إلى أحمد الدوسري،.. قبل المحنة وما بعدها بسنوات مرّة هو لمْ يدّعِ غيرَ أحلامِهِ الجنوبيُّ: في مدخلِ الحفلِ يسألهُ حارسُ البابِ عن أسمهِ فيلوذُ بمعطفهِ والجنوبِ غريبينِ: بين الأغاني السريعةِ والضحكةِ الماجنةْ من رأى دنقلاً ناحلاً في القصيدة منكمشاً – كالقميصِ البليلِ على حبلِ أوجاعهِ المزمنةْ من رأى أحمداً يلفُّ المطاراتِ يبحثُ عن وطنٍ فيفاجئهُ الشرطةُ الواقفون على الحدِّ بين الندى المرِّ… والسوسنةْ ـ قفْ..! أيهذا المشرّدُ لا وطناً غير ما تركَ الجندُ ـ فوق الرصيفِ ـ من البقعِ الداكنةْ
عدنان فاضل عبّاس الصائغ وُلِد الشاعر الصائغ في مدينة الكوفة بالعراق عام 1955، ويُعد من أبرز الأصوات الشعرية الأصيلة في جيل حركة الثمانينيات الشعرية في العراق. يتميز شعره بصنعة فنية ...