أسرّحُ طرفي
السماءُ التي أثلجتْ
لوّحتْ لي، وغامتْ وراءَ الصنوبرِ
مالي وهذا الصنوبرُ مُدّثرٌ بالعصافيرِ والقبلاتِ السريعةِ
مالي وتلك البناتُ يدخّن أسرارَهن وراءَ النوافذِ
مالي وهذي البلادُ التي لمْ يعكرْ فضاءاتها مدفعٌ منذ قرنين
مالي
وهذي السماءُ التي أثلجتْ
أو ستصحو …
…………….
………..
مالي
ولا أرض لي
غير هذي الخطى
لكأنَّ الحنين يقصّرها أو يسارعها
وأنا أتشاغلُ بالواجهاتِ المضيئةِ
عما يشاغلني
………
أقول لقلبي إلى أين؟
هم خربوا وطني
وتباكوا علي
المفارز عند الحدودِ البعيدةِ
ترنو لوجهي المشطّبِ بالسرفاتِ
تدققُ منذ الصباحِ باسمي وتقذفني
لكأن بلادي ممهورة بالدموع التي تتساقط سهواً
لكأن المخافر تفترُّ بي
لكأني وحيد بزنزانتي آخرَ البار
أكرعُ ما ظلَّ لي جرعةً واحدة
وأغيبُ…
رويداً، رويداً
………..
…..
ليس لي غير هذي الثلوج تظلّلُ نافذتي والشجرْ
كلما سألتني الفتاةُ اللصيقةُ عن وجهتي
اشتبكَ الغيمُ فوق مدامعنا وأنهمرْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عدنان الصائغ

avatar

عدنان الصائغ حساب موثق

العراق

poet-Adnan-al-Sayegh@

207

قصيدة

580

متابعين

عدنان فاضل عبّاس الصائغ وُلِد الشاعر الصائغ في مدينة الكوفة بالعراق عام 1955، ويُعد من أبرز الأصوات الشعرية الأصيلة في جيل حركة الثمانينيات الشعرية في العراق. يتميز شعره بصنعة فنية ...

المزيد عن عدنان الصائغ

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة