هناك غطاءٌ وهمي كان يقيني من بردِ الضجر بردِ الحزن .. و لما خلعتهُ فجأةً .. بدأَ جسدي يقشعرُّ وهلةً و بعدها لا أدري أماتَ هذا الجسد .. أم اعتادَ البرد ؟ لا يبدو أنًهُ موجودٌ من الأساس كمن يغلقُ عينيهِ عند الخوف الرعب .. هكذا كنتُ أهربُ من وجودي لا شيءَ لدي لأخسره فماذا ستخسرُ الأفعى تراباً يملأُ الصحراء ؟ هذه أولُ خطوةٍ نحو الآخرة نحو طرقٍ يتيمةٍ و بلا يتامى تناديني بلهفة .. فهي لم تسمع بهائمٍ سواي كم هي حمقاء ! و كم قدميَّ يعشقانِ قطعَ الطرقِ الموحشة هارباً من المسميات من اضواءِ العرباتِ الفاخرة و الضحكاتِ الزائفة التي تملأُ الوجوهَ العابرة في المقاهي
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش