هناك غطاءٌ وهمي
كان يقيني من بردِ الضجر
بردِ الحزن ..
و لما خلعتهُ فجأةً ..
بدأَ جسدي يقشعرُّ وهلةً
و بعدها لا أدري أماتَ هذا الجسد ..
أم اعتادَ البرد ؟
لا يبدو أنًهُ موجودٌ من الأساس 
كمن يغلقُ عينيهِ عند الخوف
الرعب ..
هكذا كنتُ أهربُ من وجودي 
لا شيءَ لدي لأخسره
فماذا ستخسرُ الأفعى
تراباً يملأُ الصحراء ؟ 
هذه أولُ خطوةٍ نحو الآخرة
نحو طرقٍ يتيمةٍ و بلا يتامى
تناديني بلهفة ..
فهي لم تسمع بهائمٍ سواي
كم هي حمقاء ! 
و كم قدميَّ يعشقانِ قطعَ الطرقِ الموحشة
هارباً من المسميات 
من اضواءِ العرباتِ الفاخرة
و الضحكاتِ الزائفة 
التي تملأُ الوجوهَ العابرة في المقاهي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى الركابي

مصطفى الركابي

67

قصيدة

إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام. وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش

المزيد عن مصطفى الركابي

أضف شرح او معلومة