الديوان » السودان » هاشم الميرغني » صلاة ربي على المختار صفوته

عدد الابيات : 31

طباعة

صلاة ربي على المختار صفوته

محمد ثم أصحاب وعترته

يا سائرا في دجا الاطلال مبتدرا

بالظعن جادلها يا طيب نغمته

عرج بنحو لواهم كي أودعهم

فان لي قمراً يزهو بتيهته

أهم عريب النقا من نحو ذي سلم

أم هم أهيل الحمي الشرقي منتبه

نعم أهيل الصفا والجود ثم وفا

ولن يضيعوا فتى يولو لفاقته

فيهم مليح سبى قلبي بصولته

في الحسن حين ازدهى في حال مشيته

في مشيه ميلٌ في طرفه حوَر

كالغصن ميلا ويزهو في تظرفه

يختال في صبب قلبي به خبل

وذاب جسمي وروحي في محبته

والليل من شعره محلو لِكَ غسقا

والصبح يطلع من لألاء غرته

نعت حوى كل معني حارَ واصفه

وأبيض الوجه محمر مورده

وناحل الخصر عبلُ الرَّدف أثقله

من بين كل البرايا جل واصفه

أصابَ باللحظ قلبي هل أقبله

واجتنى الورد من تقبيل وجنته

تبارك اللَه قد فاقت شمائله

لم تقتنع نفسنا من نفس سيرته

فجل من صاغه في ذات هيكله

وأبدع الحسن في ذرات صورته

قد زانه فرط وصف فيه منظما

وحلية الحسن مع أوصاف زينته

مذ أحدقوا نظراً في ذي محاسنه

فجملة الناس مفتون بطرته

فمن هواه عليل جلُّ ذلك من

عينين ثمَّ وأقنى الانف أصقله

قد أكمل اللَه فيه الخلق مع خلق

كدمية نزَّهت من كل مشيته

وعنقه كلُجينٍ صاف معدنه

وثغره الدر لا تنسى غدائره

له من اللَه ما يهواه من أَزل

وكل تصريف مولانا على بده

محمد خير كل الخلق من مضر

ربيعة الفرس قد صالت بصولته

وأزك كل الورى في الخلق مع خلق

وخيرهم في عطاياه ومنحته

وطه من لا يوازي فخر أمته

ولا يعادله شخص برتبته

ولا مثال له طول المدي أبداً

في ذي مكانته أو ذي فخامته

من النبيين من رسل ومن ملك

لدى الاله ومن أرسى دعائمه

اللَه جلله بهبة عظمَت

كساه كل وقار من فضائله

أرجوه من بعض إحساناته يهب

ويحبني محسناً من ذي عوائده

يا سيدي يا رسول اللَه غث ولدا

ابنالكم وعبيداً ضل مأخذه

فهاشم الميرغني المنسوب منتحباً

مقيداً بعظيم الذنب مثقله

صلى عليك إله العرش ما بزغ ال

بدر المنير وأبدى من غمائمه

والآل والصحب من قاموا بواجبه

ما غردت فوق غصن البان طائره

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن هاشم الميرغني

avatar

هاشم الميرغني

السودان

poet-hashim-mirghani@

30

قصيدة

58

متابعين

هاشم بن الختم محمد عثمان الميرغني. شاعر من شعراء السودان، له ديوان في مدح الحضرة المحمدية اسمه: شفاء القلوب والغوام في مدح من أضحى للأنبياء ختام.

المزيد عن هاشم الميرغني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة