عدد الابيات : 39

طباعة

فاجأتنا بالنصح – للخير يَهدي

والنصوحُ  – بالصدق والبذل تُجدي

أصلحتْ بين الناس سِراً وجهراً

حيثُ حازتْ رُوحَ المَضا والتحدي

أمرتْ بالمعروف ، لم تألُ جُهداً

كل معروفٍ يستمي بالجهد

لم تقلْ: وحدي والبلاءاتُ شتى

ما اجتهادي؟ وما جِلادي وجدي؟

لم تقل: ما ينتابُني اليوم يَكفي

إن ظلمي للنفس والروح يُردي

لم تقلْ: أنثى في الحياة تُعاني

والحياة تُهدي لها كل سُهد

لم تقل: لا ألقى ظهيراً وفياً

يحتفي بي فيما أقاسيه وحدي

وحدها عزتْ ، حين ذل رجالٌ

واستقامتْ بكل وعي ورُشْد

وحدها قامت في الجموع تُنادي

أنْ أفيقوا للحق يا أهل وُدي

وحدها بالبشرى تروحُ وتغدو

في فئام لم تدْر غيرَ التردّي

وحدها بالذكرى تُوَعّي فئاماً

كم طوتْها رُوحُ العَدا والعِند

وحدها تنهاهم كمُنذر جيش

كي تُزيل من بينهم كل حِقد

وحدها أسْدتْ نصحَها لأبيها

باحترام يرعى الحقوق ووُد

وحدها ساقتْ وَعظها لزميل

في حُدود الرحمن أزجى التعدي

وحدها غضتْ صوتها ، وأشارتْ

أن تخطى الغِناءَ يا عم وجدي

بين كل الركاب وصّتْ ووفتْ

ما استكانتْ لِمَا ترى من حَيد

فاستمى (المكروباصُ) سَمتاً وهَدياً

عندما أجدى النصحُ بعضَ الفيد

وحدها قالت للذي سب ديناً

يا فتى استغفرْ من مُروق وجَحد

إن سب الإسلام كفرٌ ، فأسلمْ

فإذا دمعُ الطفل فوق الخد

وحدها قالت: بيتُ شِعر صحيحٌ

أنتما لمّا تفهما أي قصد

رغم أن السقوط للوبش سمتٌ

شاعر خِبٌ ، ما له أي مجد

وحدها ردتْ كيد أعتى قريب

إنه زوج الخالة المتعدي

والرجالُ تاهوا ، وخارتْ قواهم

ما استطاعوا صداً لأشرس كيد

فاستعانت بالله ، ثم ارتجتْهُ

أن يُعيدَ الحسابَ دون تصدي

فاستجابَ للأمر ، وانصاعَ طوعاً

ثم أهدى للزوج باقة ورد

وحدها قالت للبُنيات هيا

للدروس ، في باحة البيت عِندي

ندفعُ الجهلَ ، إنما الجهلُ عارٌ

ندرسُ العلمَ باجتهادٍ ورُشد

وحدها جادتْ كي تُعين يتيماً

أمه رادتْ مَن لها المالَ يُسْدي

وحدها فضتْ حربَ نسوان حي

بعد أخذٍ – بين النساء ورَد

فاستحالَ الخِلافُ أزكى سلام

مثلَ ضد يصير يوماً لضِد

وحدها قالت للزميلة: كُفي

واستقيمي من أجل زوج ووُلد

لا تكوني عوناً لشيطان زوج

إن هذا يُحيلُ شهماً لوغد

لا تقولي: الطلاقُ حلُ القضايا

لا تقولي: التفريقُ يكسرُ قيدي

احفظي البيت من ضياع أكيدٍ

ثم رُدي سيفَ التلاحي لغِمد

وحدها أهلُ الحي قد رشحوها

مثلَ (بلقيسٍ) فوق شعب وجُند

بايعوها للأمر والنهي فيهم

ثم للفصل بين هزل وجد

أيدوها حتى تقودَ وتقضي

فاغتدى العيشُ بين فرح وسعد

رب باركْ فيها ، وسددْ خطاها

من سندعو سوى المُعيد المُبدي؟

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة