الديوان » حسين العماد » لا تدفنوا جسدي

عدد الابيات : 22

طباعة

وصيّتي يا أحبائي ويا ولدي

إن مُت في الهند أن لا تدفنوا جسدي

ولتتبعوا سنة الهندوس إن لهُم

في حرق من مات آياتٌ بلا عددِ

تعدادهم جاوز المليار واتحدوا

وفي بلاديَ لا تلقىٰ يداً بيدِ

فنحن ما بين من يشكو فراق أخٍ

أو شاربٍ ثملٍ يشكو من (البلدي)

أنا جرير القوافي بل فرزْدقها

ولي بحورٌ بلا حصرٍ ولا عددِ

ما نافعي حفرةٌ في وسط مقبرةٍ

إن لم أغاث بغوث الواحدِ الصمدِ

والله يعلم أني ما كفرت ولا

بدَّلت في بلد الهندوس معتقدي

لكن لي بلدٌ جارتْ حكومتهُ

كأن في جيدها حبلٌ من المسدِ

ولي اقتداء بزيد الحق من حرقوا

جثمانه ورماهُ النغل عن عَمدِ

فلتحرقوا جسدي بالنار ثم خذوا

رماد جسمي وذرّوني على بلدي

ذروا رماديَ في صنعاء عاصمة ال

فساد والجوع والأمراض والنكدِ

ذروه فيها فقد ألقت حمولتها

فوقي وكادت كهندٍ تلتهم كبدي

فكم وكم جَرَحَتْ قلبي بقسوتها

وسوَّرتني بأسوارٍ من الكمدِ

ذروا رمادي من فوق الرئاسة كي

يعيد هيبتها وهيبة الأسدِ

يجرُّ خيط فساد اليوم دولتهُ

للتربِ والتُرب جلاَّءٌ لكلِّ صدي..!!

ذروه في أرض نجدٍ والحجاز وفي

أرض البقيع وفي بدرٍ وفي أُحدِ

قولوا لجارتنا الكوبرا ودولتها

تبت يداكِ التي جارت على سندي

وا حسرتاه على أخي الأسير ومن

ما غاب عن مقلتي يوماً وعن خلدي

ما حيلتي بعد أسر الروح ما عملي

يا لوعتي بعدهُ بل يا خلوَّ يدي

تفديك يا حَسن الأرواحُ أنت لنا

كالجفن للعين أو كالكفِ للعضدِ

مُذ غيبوكَ وغاب الحُسن أجمعه

ودمع عينيَ لا يَخفَى عَلى أَحَدِ

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسين العماد

حسين العماد

23

قصيدة

شاعر ومحامي يمني لدي أكثر من ألف قصيدة متنوعة ما بين السياسية والغزل والدينية

المزيد عن حسين العماد

أضف شرح او معلومة