الديوان » حسين العماد » النقاط السبع

عدد الابيات : 45

طباعة

أُنبِئتُ أن الشانئ ابن الأبترِ

يغتابني وأنا سليل الكوثرِ

أيخيفني بالسجن كلبُ أميةٍ

ويحط سيف يزيدها في منحري

وأنا (الحسين) من الثريا لا أرىٰ

نعل الطغاة وحذوَة المستكبرِ

والله ما ضلّيتُ يوماً أو هوىٰ

قلمي إلى قاعٍ ولم أتقهقرِ

لما علمتُ بأنهُ قد سبُّني

ويسبّ احراراً ولم يتحررِ

أدركتُ أن مذمة" من ناقصٍ

مدحٌ بهِ يعلو ويسمو مفخري

وجميع مَن في الأرض يَعلَم أَيُّنا

أَدنىٰ ومَنْ مِنَّا شريف العنصرِ

ما بعتُ أوقاتي مقابل (لحظةٍ)

للمشتري فَعَلوتُ فوق المشتري

لو يسفكون دمي سأبقى صامداً

ولنا لقاءٌ بعدَ يوم المحشرِ

لا أَستَطيعُ عَلى السُكوتِ وقد رأتْ

عيني قناةً من زلال المنكرٍ

وإذا لِثَامُ الجهل غطّى عابداً

للمالِ لن يرضىٰ بعهد الأشترِ

وَإِذا سَما بالمال عبدٌ خانعٌ

يبقى ذليلاً بعدما أضحى ثري

سَهل القِيادِ تَخالُهُ رقاصةً

تزهو على خير العباد وتجتري

المال مذهبهُ ولا فرقاً يرىٰ

ما بين (وهَّابيّ) أو (اثناعشري)

لو نال من إيران خُمساً ربما

عَبَدَ الإمام (محمد بن العسكري)

لو أخرَجَتْ أرض الكنانة نفطها

لرأيتهُ في مصر شيخاً أزهري

قَذَفَ المسيرة والقيادة ضعف ما

قد قالهُ (حجرٌ) وقال (المومري)

كم هاجمَ الأنصارَ لكن عندما

كانوا جميعاً كالسحابِ الممطرِ

واليوم حين رأىٰ لصوصاً بينهُم

أضحىٰ محاميَ مَنْ شراهُ ليفتري

لما رأىٰ السجان يملأ سجنهُ

كَشَفَ اللّثامَ عن العقيدِ المُخبرِ

وَأَراد تخويفي بطول نباحهِ

لكنهُ بنباحهِ  لم يظفرِ

في دولةٍ تَرَكَتْ غصوناً أَثمَرَتْ

وَمَضَتْ إلىٰ الغصنِ الذي لم يُثمرِ

لو أصدرتْ يوماً قراراً ضدهُ

بعد البكاء كأنها لم تصدرِ

يبكي كأرملةٍ تنوح مُعيلها

ويعود بعد مذلةٍ وتسَتّرِ

ولربما بالدمع أعمى عينها

لكنني أبصرتُ ما لم تُبْصِرِ

ولربما سحر الخبيث بمكرهِ

عين الرئيس وليتها لم تُسحَرِ

وأشار إبليس اللعين عليهِ بال

وسطىٰ وبالإبهام ثم البنصرِ

فشروهُ بعد إشارة الشيطان في

يومٍ بمالٍ ربما من ميسرِ

والله لو علموا قبيح خصالهِ

ما قايضوهُ بحبةٍ من عنبرِ

لعن النبي والآل عاماً كاملاً

ولَكَم تغنىٰ في (حميد الأحمرِ)

في حائط المبكىٰ بكىٰ أجدادهُ

واليوم يبكي في مراقي المنبرِ

في صمتهِ تلقاهُ (كيس قمامةٍ)

واذا تحدَّثَ قيل : مُرتزقٌ (خِري)

مَن باع بالمال المدنّس نفسهُ

كالمومساتِ وما لهُ من مُشترِ

هو بعرةٌ في جحر تيسٍ لم يَمُتْ

حتىٰ ولو ذبحوهُ في (ديسمبرِ)

هو خثعةٌ في است مومسةٍ وقد

رَقَصَتْ وماتتْ باغتصابٍ بربري

وأقل من روث الكلاب إذا انْبَرَىٰ

قدراً وأَرخص من قلامة أظفرِ

إنّي وربِّكمُ سموتُ بهجوهِ

بقصيدةٍ فيها بيان البحتري

لَم يَرضَ بِالأشعار حين كتبتها

فكتبتُ شعراً فيه قسوة قسورِ

والله ما خَطَّتْ يميني إسمهُ

في دفتري كي لا يُنجّس دفتري

لكنكم لو تقرأون قصيدتي

بتمعنٍ في وزنها والجوهرِ

ستشاهدون (حُيَي أخطب) عصرنا

فيها بوجهٍ ضاحكٍ مُتَبَخْتِرِ

والمسك في هذي القصيدة لم يَعُد

مسكاً وأصبح كالقذى بالسرسري

لا تبحثوا في ختمها عن مسكها

فقصيدتي خُتمت بسبعة أصفرِ

أعداد أحرف اسم أسرتهِ التي

تلعنهُ حال تغيبي أو محضري

لا تملئوا هذا الفراغ وتكتبوا

فوق النقاط السبع إسم (٠٠٠٠٠٠٠)

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسين العماد

حسين العماد

23

قصيدة

شاعر ومحامي يمني لدي أكثر من ألف قصيدة متنوعة ما بين السياسية والغزل والدينية

المزيد عن حسين العماد

أضف شرح او معلومة