الديوان » عادل علي جوده » صَدِيقُكَ مَنْ صَدَقَك

عدد الابيات : 31

طباعة

هَــذَا أَنَـا أَحْـــكِـي هَــهُــنَـا قِـصَّـــتِـي

إِنِّـــي هُــنَـا أَشْـكُــو بِـالْأَسَـى غَـصَّـتِـــي

صَـادَقْـــتُ جَـارًا وَالْــجَـارُ رُبَّ أَخٍ

فَـهْـوَ الْـقَـرِيــبُ الْـمُــصَـانُ فِــي جِـيرَتِـــي

أَحْـبَـبْـتُــهُ أَوْفَـــيْــتُ الْـعَـــطَـاءَ لَــــهُ

إِذْ لَـوْ شَـكَـى مِـحْــــنَــةً دَوَتْ فَـزْعَـتِـــي

وَإِنْ ضَــــوَتْ بِـالْأَفْـــرَاحِ دَارٌ لَــــهُ

هَـبَّـتْ لَـــهُ الــرُّوحُ وَارْتَـقَـــتْ فَـرْحَـتِـــي

لِــلَّـــهِ دَرُّ الـصَّـدِيـقِ، طُــــوبَـــى لَـــهُ

فَـــهْـوَ الَّـــذِي يَـرْتَـــقِي إِلَــــى الْإِخْـــوَةِ

إِنَّ الصَّـدِيـقَ الصَّـدُوقَ فِــي الـدُّنْـــيَـا

جَــدْوَلُ حُـــبٍّ يَـجْـرِي كَـمَـا خِـلَّـتِـــي

أَخْـــبَرْتُـــهُ يَــــوْمًـا أَنَّـــنِـي أَبْـتَـغِـــي

شِـــرَاءَ بَـيْـــتٍ أُوفِــــي بِــــهِ حَـاجَـتِــي

أَشَـــدُّ مَـا أَرْتَـجِــي مِـــنَ الْـبَيْتِ أَنَّـهُ

قُــرْبَ أُخْتِـي الْكُــبْرَى صَـــدَى عِــزْوَتِـــي

الْـــبَيْتُ إِرْثٌ لِإِخْــــوَةٍ وَاحِــــــــدٌ

مِـنْـهُـمْ أَبَــى الْـبَـــيْـعَ فَـالْـتَــوَتْ رَغْبَـتِـــي

لَـكِـنْ بَـــدَا لِــي هَـمْــسٌ يُشِـــيرُ إِلَـــى

مُــرُونَـــةٍ، بَـعْـــدَمَـا دَنَــــتْ رَجْـــعَـتِــي

قُـلْـــتُ لَـــهُ أَرْجُـــو أَنْ تُـتَـابِــعَ مِـنْ

بَـعْـــدِي فَـتَـبْـتَـاعَ الْـبَيْتَ فِـــي غَـيْبَتـــِي

وَضَــعْـتُ أَوْرَاقِــي فِـــي رِحَـابٍ لَــهُ

عَــــقْــدًا وَأَرْضًـا وَمَـا يَـــفِـي بُـغْـيَـــتِـي

جَـــرَى الْـوِفَـاقُ وَكُـــلُّ أَمْـــرٍ بَـــدَا

مُـسْــتَـوْفِـيًـا مَـا يُــفْــضِــي إِلَـى شَــرْوَتِــي

أَبْـــدَى رِضَـاهُ وَالْــوَجْـــهُ مُـبْـتَــسِــمٌ

فَـبِــتُّ مُـشْـــتَـاقًـا أَرْتَــضِــي عَـــوْدَتِـــي

هِـيَ الـصَّـــدَاقَــةُ نَـبْـضُ قَـلْـبِ الْأَنَـا

بِــــذَا مَـضَــتْ رَجْـعَـتِــي إِلَـــى غُـرْبَـتِــي

بَـــعْـدَ شُـــهُـورٍ قَـلِـيـــلَـةٍ جَـاءَتِ الْــ

أَخْــبَـارُ أَنَّــــهُ لَـــمْ يَـــصُـنْ مَـنْـــوَتِــي

أَنَّ الـشِّــرَاءَ جَـــرَى لَـهُ، لَـيْسَ لِــــي

أَمَّـا أَنَـا فَـابْــتُــلِـيــتُ فِـــي صُـحْـبَــتِــي

مَـا صَـانَ عُـمْـرًا مَضَـى بِـصُـحْـبَـتِـنَـا

بَـلْ رَاحَ يَــزْرِي مَـا ظَـلَّ مِــنْ حِـيـلَـتِـي

قَـدْ خَـانَ عَـهْـدًا وَالْــغَــدْرُ غَـالَـــبَـهُ

وبَـاعَ وَعْــدًا فَـابْــتَـاعَ مِــنْ غَـضْبَتِـــي

بِـئْـسَ الـصَّـدِيـقُ الَّـــذِي يـَخُونُ الْوَفَـا

تَـبًّـا لَـــهُ، هَــا قَــدْ خَــرَّ مِـــنْ مُـقْـلَـتِــي

فَـقْـــدُ الْـعَـــقَـارَاتِ هَـــيِّـنٌ أَمْــــرُهُ

لَـكِـنْ عَـلَـى فَـقْـدِ الـطُّـهْـرِ ذِي حَسْـرَتِـي

إِنْ كُنْتَ يَـا صَـاحِبِـي هُنَـا فَـاعْلَـمْ

أَنَّ الْـخَــدِيــــعَــةَ أَشْــعَـــلَــتْ لَــوْعَــتِــي

أَبْـكَــتْ مَـآقِـي الْـعُــيُـونِ إِذْ أَبْـصَـــرَتْ

صَـدِيــقَ عُــمْــرٍ قَـــدْ غَـلَّ فِــي طَـعْـنَـتِــي

خَـدَعْتَ رُوحًـا أَعْطَـتْـكَ مِـنْ نَبْعِهَـا

وَا أَسَـفِـي هَـا قَـدْ ضِـعْتَ فِــي ظُـلْـمَـتِـي

لَا تَـعْـتَـقِـدْ أَنِّــي تُـــهْـتُ إِذْ خُـنْتَنِـــي

لَا بَــلْ خَـلَـعْـــتُ أَذَاكَ مِــنْ صَـفْـوَتِـــي

إِنْ لَـمْ تَـكُـنْ تَـدْرِي فَـالْــكَـرِيـمُ أَبَــى

إِلَّا دَوَامَ الـصَّــــفَـاءِ فِـــي نَـــظْــرَتِـــي

اذْهَــــبْ فَـإِنَّــــكَ خَـاسِــــرٌ، أَمَّـا

أَنَـا فَـقَــــدْ شَافَـى الـلَّـهُ لِـــي عِـلَّــتِـــي

يَـا رَبِّ حَــمْــدًا يَـا رَبِّ شُــكْـرًا إِذْ

أَكْـرَمْـتَـنِـــي وَوَفَــيْــتَ لِــي رَضْـــوَتِـــي

وَيَـا إِلَـــهِـي إِنْ تَـابَ عَـــنْ ذَنْـبِـــهِ

فَـتُـــبْ عَـلَــيْــهِ وَدَاوِ لِــــي وَخْـــزَتِـــي

عُـــذْرًا أَحِــبَّــــتِــي هَـــذِهِ قِـصَّـــتِــي

نَــظَـمْـتُـهَـا شِعْرًا، كَــيْ تُـرَى شَـكْـوَتِــي

وَأَخْـــتِــمُ الْـقَـــوْلَ بِـالـصَّلَاةِ عَـــلَــى

مُـحَـــمَّـدٍ خَـــيْرِ مَــنْ ضَـــوَى مُـهْـجَـتِـي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عادل علي جوده

عادل علي جوده

15

قصيدة

أنظم الشعر، وأكتب المقال والقصة، ولي ديوان "لا تسألي" في الشعر العمودي، وديوانان في النثر، وثمانية إصدارات أدبية توثيقية لما نشر لي من أعمال عبر الصحافة الورقية

المزيد عن عادل علي جوده

أضف شرح او معلومة