بصوت :
أُقَاوِمُ مَا اَستَطَعتُ لِكَي أُرِيهَا
بأَنـَّيَ في اِبتِعَادٍ عَنْ عُرِيهَا
أُفَتِّشُ في الرُبا عَنْ كُلِّ خَيرٍ
وَ أَبقَى طَولَ دَهرِيَ أَزدَرِيهَا
فكَمْ قَاسَيتُ مِنهَا الشَرَّ قَسرَاً
وَ عِشتُ الْعُمْرَ جُرحَاً ظَلَّ فِيهَا
فقَد صَارعتُ مِنهَا كُلَّ شَوقٍ
وَ لَمْ أُصبحْ بذلكَ مِنْ بَنيهَا
وَ زادَ بيَ الجنوحُ إِلى الأَعالي
فأَمسَتْ فرحَتي هِيَ تَرتَقيهَا
أَحُثُّ السَعيَ نحوَ الْمَجدِ دَومَاً
وَ أَغدُو في الرُبُوعِ لأَعتَلِيهَا
فأَصرُخُ جَاهِراً في النَّاسِ إِنـِّي
قَوِيٌّ لا أَهَابُ لَهَا عُصِيهَا
سأَبقَى مَا بَقَتْ في الكَونِ شَمسٌ
أَحِيدُ عَنِ الفِخَاخِ وَ أَتَّقِيهَا
فَلستُ كَمَنْ سَعى نحوَ اِلتذاذٍ
وَ بَاتَ مِنَ الْمَبَاهِجِ يَنتَشِيهَا
وَ لَستُ كَمَنْ يُغَرُّ إِذا اِستَطَابَتْ
وَ أُغرِقَ في اِنتِعَاشٍ يَرتَجِيهَا
وَ لَستُ كَمَنْ يَعِيشُ لأَجلِ وقتٍ
يَموجُ مَعَ الغَواني وَ يَمتَطِيهَا
وَ لَستُ كَمَنْ بنَى قصرَاً كَبيراً
تَهَاوى بعدَمَا سَحَبَتْ يَدَيّهَا
فإِنَّ خِداعَهَا لي لَيسَ يُخفَى
وَ حَسبُكَ أَنــَّمَا الدُّنيا فُنيهَا.
توثيق:
قصيدةٌ شعريَّةٌ عموديَّةٌ فصيحةٌ تتأَلَّفُ من (13) ثلاث عشر بيتاً، انتهيتُ من نظمها في تمام السَّاعة الـ (2) ثانية وَ (43) ثلاث وَ أَربعين دقيقة فجرَاً، بتاريخ يوم الثلاثاء المصادف (1/ جمادى الثانية/ 1438هـ) الموافق (28/2/2017م).
25
قصيدة