يَا مَنْ هواكَ بِلُبِّ قلبيَ يَسكُنُ

إِنـِّي عَشِقتُكَ مُذ رأَيتُكَ كامِلا

فاجعَلْ فؤادِيَ في هوَاكَ مُتَيَّمَاً

أَبداً وَ خُذني نحوَ عِزَّكَ عامِلا

أَنتَ الإِلَهُ الخالِقُ الّذي قَدْ عَلا

آتيتَ خَلْقَكَ رِزْقَهُمْ ذا عادِلا.

 

إِهداء قطعة إِنــِّي عَشِقتُكَ مُذ رأَيتُكَ كامِلا:

إِلى واجب الوجود..

إِلى الموجِد لكلِّ موجود..

إِلى مَن ليسَ كمثلهِ شيء..

إِلى خالق الضوء وَ الفيء..

إِلى مَنْ هُوَ: هُوَ..

إِلى مَن ليس غيره هُوَ..

إِلى مَن خلقني مِن العَدَم..

إِلى مَن ركّبنَي مِن لحمٍ وَ دَم..

إِلى الّذي ليسَ لي معبودٌ سواه..

إِلى الّذي أُحِبُّهُ وَ أَهواه..

إِلى خالقي وَ إِلهي وَ رَبِّي وَ سَيِّدي وَ مولاي، ربِّ العالمين: (الله) تقدَّسَتْ ذاتُهُ وَ تنزَّهَتْ صِفاتُهُ؛ تعبيرَاً عمَّا أَكنُّ لَهُ مِن حُبٍّ خالصٍ خالطَ حشايا الفؤاد؛ لا طمعاً في جنَّةٍ، وَ لا خوفاً مِن نارٍ؛ إِنــَّمَا وجدَّتُهُ حَبيبَاً يستحقُّ الْحُبَّ بمعناهُ الأَصيل، في زمنٍ أَصبحَ فيهِ الْحُبُّ حاجةً وَ ليسَ اختياراً قَطّ!

 

توثيق:

قطعةٌ شعريَّةٌ عموديَّةٌ فصيحةٌ تتأَلَّفُ من (3) ثلاث أَبياتٍ، انتهيتُ من نظمها في تمام السّاعة الـ (1) واحدة و الـ (52) اثنين وَ خمسين دقيقة فجراً، بتاريخ يوم الثلاثاء المصادف (11/ رجب/ 1437هـ) الموافق (19/4/2016م).