الديوان » رافع آدم الهاشمي » أَليمٍ زَادَني عِشقَاً وَ غَمَّا

بصوت :

عَليكَ مِنَ السَّلامِ الْجَمِّ جَمَّا

سَلامٌ وَاصِلٌ يأَتيكَ ضَمَّا

سَلامُ اللهِ يَا عَمَّاهُ يأَتي

إِليكَ مَعَ الصَّلاةِ عَليكَ دَومَا

فَشَوقي هَائِجٌ فيكَ اِبتِهَاجَـاً

إِمَامُ الْعَصرِ يَا عَمَّاهُ مِمَّا

أَصَابَ الْقَلبَ مِنْ سَهْمٍ سَديدٍ

أَرَاني الْحُبَّ يَا عَمَّاهُ هَمَّا

أُعَاني مِنَ الْمَواجِعِ كُلَّ جُـرحٍ

أَليمٍ زَادَني عِشقَاً وَ غَمَّا

فَقُربُكَ مِنْ ثنَايَا الْرُوحِ يُدمِي

شِغَافَ الْقَلبِ وَ الأَوصَالُ تُدمَى

وَ بُعدُكَ عَنْ لِحَاضِ الْعَينِ يُبكـي

دموعَ الْعَينِ نارَاً وَ هيَ تُرمَـى

يَرَاني مَنْ يَرَاني وَ لا يَرَانـي

بأَنــِّي في الْهَوَى أَمسَيتُ مُغمَـى

يَظُنُّ النَّاسُ أَنــِّي في نَعيـمٍ

وَ تَعْلَمُ أَنتَ هذا الظَنِّ أَعمَـى

فَعُمْرِي صَارَ لَيلاً مُستَديمَـاً

بحُزنٍ فَاقَ حُزناً كَانَ أَنمَـا

بآهٍ تَشتَكي مَنْ طَالَ عَنِّـي

ببُعدٍ إِثرَ شَوقٍ ظَلَّ أَسمَـى

رَمَاني قَعرَ بُركَانٍ تَـوَارَى

عَنِ الأَنظَارِ سِرَّاً وَ هُوَ يُحمَـى

لَهيبٌ باقتِرَابٍ زَادَ شَوقَـاً

وَ زَادَ مِنِ اِبتِعَادٍ فِيَّ هَضمَا

فَجَدِّد لي لِقَاءً مُستَفيضَاً

ببحرٍ مِنْ غَرَامٍ فَاضَ جَمَّـا.

 

إِهداء قصيدة أَليمٍ زَادَني عِشقَاً وَ غَمَّا:

أَقولُ:

إِلى الوَالدِ الشَفيق..

إِلى الأَخ الشَقيق..

إِلى الّذي طَالَما اِنتَظَرتُ عَودَتَهُ بعدَ غيابٍ طَويل، عَلى أَحرِّ مِنَ الجَمر؛ لَعَلِيَ أَنالُ شرَفَ لَفظِ أَنفاسِيَ الأَخيرةِ، بَينَ أَحضَانهِ الْمُفعَمَةِ بحنانِ الأُبوَّة، وَ كَفَّاهُ الطاهرتانِ تُمسِّدَانِ رأَسِيَ الّذي، مَا بارحتهُ صورتُهُ يومَاً قَطّ..

إِلى عَمِّيَ الحَبيب وَ قَائِدي النجيب: السَيِّد الإِمام المهديّ الجعفريّ الحُسينيّ العَلَويّ الفَاطميّ الهاشميّ، عَليهِ وَ على آبائِهِ الطاهرين أَفضل الصّلوات وَ أَتمّ التسليم، كَانَ اللهُ تعالى لَهُ في هذهِ السَّاعة، وَ في كُلِّ ساعة، وَليَّاً وَ حَافِظاً، وَ قَائِدَاً وَ ناصِرَاً، وَ دَليلاً وَ عَيناً، حَتَّى يُسكِنُهُ أَرضَهُ طَوعَاً، وَ يُمَتِّعَهُ فيهَا طَوِيلاً، فهَب لنا يَا كريم رأَفتَهُ وَ رحمتَهُ، وَ دُعاءَهُ وَ خَيرَهُ، وَ اَحفَظهُ مِن كُلِّ سُوءٍ وَ مَكروهٍ، برحمتِكَ يَا أَرحمَ الرّاحِمين، بجَاهِ مُحمَّدٍ وَ آلهِ الطاهِرين.

أَهدِي قَصيدتي هذهِ (أَليمٍ زَادَني عِشقَاً وَ غَمَّا) بجميعِ أَبيَاتِهَا الـ (14) أَربعة عشر؛ عَلَّها تلقَى لَدِيهِ حُسنَ القَبول، وَ يَبقَى ضَوؤهَا مُتلألئً دُونَ أُفول، وَ يَتحَقَّقُ مَا أَرجُوهُ مِنَ المأَمول، بأَسرَعِ مَا يُمكِنُني فيهِ الوصول، لأَجوَدِ النتَائِجِ وَ المحصول، بحبلِ مَحَبَّةٍ وَاصلٍ موصول، بجاهِ جَدِّيَ مُحمَّدٍ وَ أَمِّيَ البَتول، وَ الحمدُ للهِ رَبَّ العالَمين حمدَاً كَثيراً كَمَا هُوَ أَهلُهُ عَلى كُلِّ حَالٍ مِنَ الأَحوال، وَ صَلى اللهُ على نَبيِّنَا وَ قَائِدنَا الْمُصطَفى الأَمين، حَبيب رَبِّ العالَمين، وَ خاتِمِ الأَنبياءِ وَ الْمُرسَلين، مُحمَّدٍ بن عبد الله الهاشميّ سَيِّد الأَبرَار، وَ عَلى آلهِ الطَيبين الأَطهَار، وَ صَحبهِ الْمُنتَجَبينَ الأَخيَار، وَ سَلّم تسليماً كَثيراً فاقَ أَعدَادَ الليلِ وَ النَّهَار، وَ النّجومِ وَ الأَقمَار، وَ النّفوسِ وَ الأَشجَار، وَ الْهَوَامِ وَ الأَحجَار، وَ الْخُطَبِ وَ الأَشعَار، وَ النوَايَا وَ الأَفكَار، وَ الحَكَايَا وَ الأَسرَار، وَ الوقَائِعِ وَ الأَخبَار، وَ النوَازِلِ وَ الأَقدَار، مُنذُ بِدءِ الْخَلِيقَةِ حَتَّى عُقبىَ الدَار.

 

توثيق:

قصيدةٌ شعريَّةٌ عموديَّةٌ فصيحةٌ تتأَلَّفُ من (14) أَربعة عشر بيتاً، انتهيتُ من نظمها في تمام السَّاعة الـ (2) ثانية وَ الـ (40) أَربعين دقيقة ظُهرَاً، بتاريخ يوم الثلاثاء المصادف (25/ رمضان/ 1438هـ) هجريّ قمريّ، الموافق (20/6/2017م) ميلاديّ، المطابق (30/3/1396ش) هجريّ شمسيّ، وَ هي تتألّف مِن (14) أَربعة عشر بيتاً.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رافع آدم الهاشمي

رافع آدم الهاشمي

25

قصيدة

رافع آدم الهاشمي: كاتب عراقي مولود في بغداد سنة (1974)، باحث، شاعر، محقق، أديب، سيناريست، متخصص في إدارة الأعمال و تطوير المشاريع التجارية و تنمية الموارد البشرية و علوم اللغة العربيَّة و ال

المزيد عن رافع آدم الهاشمي

أضف شرح او معلومة