عدد الابيات : 36

طباعة

 

       هوني

هُوْنِي لَيَالِيْ الكَرْبِ هونِي

عَقْلٌ تَلوّعَ بِالظُنُوْنِ

 

هُوْنِي فِدَاكِ مِنَ السكُوْنِ

ذِكْرَى تَمُوْجُ مِنَ العُيُوْنِ

 

هُوْنِيْ رَجَوْتُكِ ثُمّ صُوْنِي

مَا تَعْرِفِيْنَ مِنَ الجُّنُوْنِ

 

هُوْنِي لَعْلَّ الفَجْرَ يَأْتِيْ

حُرّاً بِضحْكَاتِ اليَقِيْنِ

 

لِيْنِي، كفى لؤماً أَرِيْنِي

صِدْقَ القَرِيْبِ مِنَ الحَنِيْنِ

 

أَتُرَى بِحُضْنٍ قَدْ كَذَبْتِ؟

وَقَدَحْتِ شُهْباً وَسْطَ عَيْنِي..

 

أَيْنَ الوُعُوْدُ وَحِفْظُ عَهْدٍ؟

أَتُرَى نَسِيْتِ وَخُنْتِ دَيني؟

 

آهٍ على قَلْبٍ بَكَانِي

آهٍ عَلى دَمْعٍ لُجَيْنِ..

 

عَقْلٌ يُكابرُ عُرْفهُ

عَيْنٌ تَلُوْذُ مِنَ الجفُوْنِ

 

خَيْرٌ يُكَافِحُ شرّهُ

شِعرٌ يرتّلُ بالفنونِ

 

نَفْسٌ تُعَانِدُ حَقّهَا

جَسَدٌ يُتَمْتِمُ "آلموني"

 

لا تَسْتَوي أَحْلَامُنَا لا

إِلّا بِتَرْتِيْلِ المُتُوْنِ

 

هَذَا سُهَادِيْ سَرْمَدِيٌّ

والطفلُ يَهْمِسُ أَفْهِمُوْنِي

 

تَرَكُوْكَ يا طِفْلي أَسِيْراً

كَمْ مَرّ دَهْرٌ عَنْ سُجُوْنِي؟

 

حَارَبْتُ شَكّي فَاسْتَهَانُوْا

بِبَرِيْدِ ذِكْرَى أَرْسَلُوْنِي

 

يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ خَيَالٍ

يضْفِي الجمالَ على سُكُوْنِي

 

مَاذا دَهَانِيْ يَا زَمَانِي

حَيْرَان يَسْعَى بِالمَنُوْنِ

 

نَفْسٌ تَطِيْرُ بلا جَنَاحٍ

والناسُ مِنْ قلقٍ رَمُوْنِي

 

يا لَيْلَتِي، يا كلّ وَعْدِي

هَلْ مِنْ مُجِيْبٍ يَحْتَوِيْنِيْ؟

 

فَالرّوْحُ تَرْغَبُ بِالإِيَابِ

نَادِي لَهَا قَمَرَاً وَكُوْنِيْ

 

مَا عدتُ أَرْغَبُ بِالمَنَالِ

سَأَعِيْشُ بالبُعدِ المصونِ

 

قَلَّ الصحَابُ وكلّ دَارٍ

دونَ الأحبِّةِ في كُمُوْنِ

 

نَفْسِي، أَنَا وَحْدِي حِمَاهَا

إن أَظْلَمَتْ أو غابَ عَوْني

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن الشيخ المكتبي

عبدالرحمن الشيخ المكتبي

53

قصيدة

مؤلف صدر لي "الهجرة إلى القمر" ترجمة لرواية "صوت" للكاتب التركي صباح الدين علي درس الهندسة وإدارة الإعلام الرقمي، ويعمل كمحرر.

المزيد عن عبدالرحمن الشيخ المكتبي

أضف شرح او معلومة