عدد الابيات : 18
أَطيرُ إلى الأفلاكِ قدْ جاءَ جَهبَذٌ
فَيَعلو وفي وَقتِ المصاعِبِ يَسفُلُ
وأكتُبُ شعراً في زمانٍ بِحقبةٍ
وما قدْ أتاها طَرْفةٌ أو سَموْأَلُ
ولمَّا اتَّقيتُ الشَرَّ زادُوُا فظاظَةً
فَفي الحقدِ للشَّانِين لُسْنٌ وأنمُلُ
إذا ما تجورُ الأهلُ جورَ ضَغينةٍ
فإنِّي لذؤبانِ الفلاةِ لأميَلُ
وإني أرى الآساد أفضَلُ صُحْبةً
إذا ما ذوو القرُبى يعق ويخذِلُ
إذا زادتِ الزَّلاتُ لستُ بطائقٍ
فلا يَحمِلُ الإنسانُ ما لا يُحَمَّلُ
إذا كانَ عَيشُ الهُونِ في كُلِّ بَلدةٍ
فعيشي بِعِزٍّ في الصحارى لأَمثَلُ
أموتُ مِراراً بعد كلِّ هزيمةٍ
ويحيي رُُفاتي خيلُ حربٍ وجَحْفَلُ
أَمَا آنَ وَقتٌ في الصَّباحِ لغارةٍ
لأغزو غُزاة َالدَّارِ أَسبي وأَقتُل
إذا ما ظَنَنتَ الكُلَّ يُخْلِفُ وعدَهُ
سيأتيكَ يوما من يَقولُ وَيَفعَلُ
إذا دارتِ الحربُ الضَّروسُ كُنِ الرَّحى
ولا تَكُ كالأنذالِ تَبكي وَتَسألُ
وَيُعرَفُ عزمي في الوَقيعةِ والوَغى
فإنا ليوثٌ في اللقاءِ وأَبسَلُ
وجند ُالأعادي من تفرُّ من الوغى
وإنَّ عَزيزَ القوم فيها َمُجندلُ
بلادي وَلو جارتْ فليسَتْ رَخيصَةً
وروحي فِدى أهلي وَما هُوَ أمثَلُ
إذا ما رضِيتُ الدَّارَ في المُرِّ والأذى
فمِن غيرِ أهل الدارِ لا شيءَ يُقبَلُ
وإنِّي لأحمي القومَ إن كنتُ رأسَهُمْ
وليس بمَنْ في المالِ يَلهو وَيغْلُلُ
وإنِّي غَضوضُ الطَّرفِ عن كُلِّ حُرمَةٍ
وَلستُ أخونُ الجارَ إن كانَ يَغفُلُ
وأُكرِمُ ضيفي في المبيتِ وفي القِرى
وأُقضي لهُ الحاجاتِ لا أَتَعَلَّلُ
79
قصيدة