الديوان » العراق » حبيب شعبان » أتقعد موتورا برأيك حازم

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

أتقعد  موتورا برأيك حازم

وفي يدك العليا من السيف قائم

وتصبر  حيث الصبر يقضي إلى الردى

كأنك  قد سالمت من لا يسالم

وتقضي  وما تدري جفونك مالكرى

سواهر  من وجد وحربك قائم

على نكد قد طال عيشك والعدى

لهم أي عيش طيب الطعم ناعم

شفت  غيضها منكم فديت إلى متى

على  الجور منهم أنت للغيظ كاظم

متى تملأ الدنيا بهاء وبهجة

وعدلا ولا يبقى على الأرض ظالم

وتنشر ما تطوي على النصر راية

إذا خفقت كالطير فر المخاصم

وتدرك  ثارات  لكم  من أمية

بها  لبست ثوب المذلة هاشم

أتنسون إذ سامتكم ما يسوؤكم

وما  ساءكم من قبلها الضيم سائم

وجارت عليكم وارتقت من علاكم

رفيع  مقام لم تنله السلالم

وأنتم حماة الجار من كل طارق

بلى وملوك العدل أن جار حاسم

فلله  يوم الطف لا غرو بعده

مدى وملوك العدل إن جار حاسم

فكم من قصور فيه للبغي شيدت

وثلث  عروش  للهدى ودعائم

غداة  أبي  الضيم جهز للوغى

كراما إليها الدهر تنمي المكارم

فما حاتم في بحرها غير قطرة

وإن أخجل السحب الهواطل حاتم

وما عامر كبش الكتائب إذ سرى

ومن  خلفه سمر القنا والصوارم

لدى  بأسهم إلا ككبش سوائم

وأنى  تساوى بالليوث السوائم

كؤوس الأذى في العز تعذب مشربا

لها ولها طعما تلذ العلاقم

بدور  هدى قد لاح في صفحاتها

من  النور وسم للهدى وعلائم

هم  الأسد لا بل أقدموا وتزاحموا

على الموت في يوم تعز الضراغم

فتحسبه الليل البهيم وإنما

من  النقع فيه عارض متراكم

وأوجههم  زهر البحور وبيضهم

صواعق  حتف والرعود الهماهم

فصالوا  وجالوا واستطالوا وأدركوا

ببيض  البا ما قدرته العزائم

لقد ثبتوا لكن جبالا رواسيا

وطارت  قلوب للعدى وجماجم

ولولا  قضاء الله يمسك عزمهم

أبادوهم أو يسلموا أو يسالموا

ولكن  أجابوا  داعي الله سجدا

وصاروا إلى دار بها العيش ناعم

وخروا على وجه الثرى سغب الحشا

وأجسادهم  للمرهفات مطاعم

عطاشى يبل الأرض فيض دمائهم

وقد  يبست أكبادها والغلاصم

يعفر  منها رائح أريح أوجها

بها ينجلي ليل الدجى والعضائم

وأضحى  فريداً في الجموع شمردل

بصارمه  الوهاج تطفى الملاحم

وحيدا وقد سد الفضا حرب حربه

وليس  له  إلا الحسام مسالم

فحي  القنا طلق المحيا وعانق ال

ضبا  وغدت تبكي دما وهو باسم

فللسمر في الأحشاء منه مراشف

وفي  وجهه  للمرهفات ملائم

وروى الضبا من جسمه وهو عاطش

وأطعمها  من لحمه وهو صائم

ففل  وشد الجيش عنه ووجهه

صبيح  ووجه الكون أسود قاتم

وأغمد في الهامات عضبا مهندا

هو الموت ما منه سوى الله عاصم

شديد القوى ما روعت عزمه الهدى

وقد رهنت منه القوى والعزائم

وضاق  بأعداده الفضاء وصدره

رحيبا  وجرحا أوسعته اللهاضم

يصول  وتنثال الخيول ولم يزل

يكر  ومن  رعب يفر المزاحم

إلى أن هوى تحت الحتوف وتحته

مهار فخار وطأته المكارم

هوى للثرى سر الوجود بأسره

فواعجبا أن ليس تفنى العوالم

ورضت ضلوع منه تطوى على الطوى

وصدر  لأسرار  المهيمن كاتم

ليبقى  ثلاثا عاريا ومن العلى

عليه  برود لم تشبها الذمائم

وتسبي نساه حسرا فكأنما

من  الترك بين المسلمين غنائم

تساق  علىعجدف ولم تعرف السرى

فيهوين مهما ملن منها القوائم

فأين  أباة الضيم عن فتياتها

وقد  وليتهن  الأعادي الغواشم

تجاذبها  أبرارها  وحليها

فتحمر منها بالدماء المعاصم

كرائم  ذلت بعد فقد حماتها

وأفضع  خطب أن تذل الكرائم

فتبكي وتبدي النوح لا مسعد لها

وتعجز عن إسعاد هذي الحمائم

ومن عجب يبكي الصفا رحمة لها

وليس  لها بين البرية راحم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


avatar

حبيب شعبان

العراق

poet- Habib-Shaaban@

5

قصيدة

42

متابعين

الشيخ حبيب بن مهدي بن محمد الشهير بشعبان. شاعر أديب. ولد في النجف سنة 1873 م ,ونشأ بها على أبيه، فعني بتربيته وقرأ القرآن وتعلم الكتابة، ثم توجه إلى طلب العلم ...

المزيد عن حبيب شعبان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة