الديوان » عايد الشريفي » النَّخْلُ

عدد الابيات : 17

طباعة

النَّخْلُ أَعْذَاقُهَا فِيْ نُضْجِ طَلْعَتِهِ

بَوَادِرَ الرُّطَبِ حَفَّتْ بِبُسْرَتِهِ

مُكْتَظَّةٌ نُضُدٌ أَرْخَتْ مَحَامِلَهَا

فِي ظِلِّ فَرْعٍ لَهَا يَسْمُو بِرِفْعَتِهِ

تَبْدُو لِنَاظِرِهَا كَطَوْقِ غَانِيَةٍ

نَفَائِسُ الزِّبْرِجِ صِيغَتْ بِحِلْيَتِهِ

كَأَنَّ أَفْرُعَهَا تَاجٌ يُزَيِّنُهَا

وَكُلَّمَا عُمِّرَتْ يَعْلُوا بِرُتْبَتِهِ

رَمْزُ الشُّمُوخِ وَفِي أَوْصَافِهَا حُسْنٌ

تَكَامَلَ الْحُسْنُ فِي جَمَالِ خِلْقَتِهِ

تَحَمَّلَتْ لَاهِبَ الصَّيْفِ وَعَاصِفَهُ

فِي يَوْمِ هَاجِرَةٍ كَنَّتْ بِتُرْبَتِهِ

فِي لَيْلَةٍ بَازِغٍ يَمِينِ مَشْرِقِهَا

طَوَالِعُ الْكَوْثَلِ يَزْهُو بِنَجْمَتِهِ

أَنْهَتْ بِمَطْلَعِهَا مَا كَانَ مِنْ قَيْظٍ

عَانَتْ مَوَاطِنُهَا مِنْ حَرِّ لَفْحَتِهِ

جَادَتْ بِحَائِلِ وَالْجَوْفِ مَزَارِعُهَا

بِالْوَافِرِ الْمُثْمِرِ مِنْ صَنْفِ حُلْوَتِهِ

وَسَامِقٌ نَخْلُهُ الْأَحْسَاءُ مَنْبَتُهُ

خُلَاصَةً صَنْفُهَا تَنْمُو بِوَاحَتِهِ

وَعَجْوَةٌ تَفْخَرُ أَرْضُ الْحِجَازِ بِهَا

كَالْقُمْعِ فِي جِذْعِهَا جَرِيدُ نَخْلَتِهِ

التَّمْرُ مَحْصُولُهَا جَادَتْ بِهِ النُّزُلُ

لِطِيبِ مَأكَلِهِ وَلِينِ مُضْغَتِهِ

تَمْرُ النَّخِيلِ إِذَا شَهْرُ الصِّيامِ أَتَى

سُنَّ الْفُطُورُ بِهِ نَهْجًا بِسُنَّتِهِ

حَلْوَى وَزَادُ طَعَامٍ يُسْتَطَبُّ بِهِ

قَدْ أَوْدَعَ اللَّهُ فِيهِ سِرَّ قُدْرَتِهِ

يَانَخْلَةً شَهِدَتْ لِلَّهِ مُعْجِزَةً

يَوْمَ الْمَسِيحِ بَدَتْ أُُولَى بِشَارَتِهِ

كَانَ الْمَخَاضُ بِهِ مِنْ حَمْلِ طَاهِرَةٍ

وَالْجِذْعُ أَوْكَأَهَا عَلَى وِلَادَتِهِ

تَبَارَكَتْ نَخْلَةٌ أَكْنَافُهَا حَضَنَتْ

بُشْرَى نَبِيٍّّ بَدَا فِيهَا بِدَعْوَتِهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عايد الشريفي

عايد الشريفي

11

قصيدة

السعر هو الوسيله التي استخدمها للتعبير عن ما يخطر في فلك الافكار حيث يتم نسج الصور التي نتخيلها الى نظم شعري هادف يصل الى القراء. مانكتبه يكون لنا أو علينا. الكلم الطيب أثره طيب فالنحرص عليه

المزيد عن عايد الشريفي

أضف شرح او معلومة