الديوان » محمَّد سند الشمَّري » وضجَّت بالبكاء والنحيب

وضجَّت بالبكاءِ والنحيب

وتودعيني في خبايا الصمتِ
كي لا تسكبي الدمعاتِ أو يعلو البكاءُ والنحيب

اذهب لحيث ما تُريد،
اذهب وعينُ اللهِ ترعاكَ وتهديكَ إلى خيرِ حبيب

أنا ماض في حُزني
سأبقى في دروبِ العشقِ منبوذاً غريب

يا وجعَ الفِراقِ في قلبي يعيثُ كُلّما حَلَّ المغيب

وتشابكت كلتا يديها في يدي،
وتشدُّني في خوفِ نحو صدرها،
وضجَّت بالبكاءِ والنحيب

ودموعُ عينيها ستحرقني
إذا مامسَّتِ الدمعاتُ صدري كاللهيب

حُبٌّ وضاع،
مِن كلينا في مهبِ الريحِ ضاع

لاتسكبي الدمعاتِ
أو تتنهَّدي صبراً وإنْ طالَ الوداع

اليومَ ننعى حظَّنا قد زدنا فوقَ الحُزنِ باع

يا نحسَ حظَّينا سنبقى في دروبِ العشقِ قتلى
ما لنا في الحُبِّ في الدنيا نصيب

أَنا فيكِ مُلهمُ مُنذُ أن كنتُ صبياً عاشقاً
وهكذا حتَّى المشيب

لكنَّ سوء الحظِّ قد يجعل هوانا بين أروقةِ الهوى شيئاً مُعيب

أنا راحلٌ عنكِ ويكفيني بأنَّي مخلصاً
كنتُ لكِ نعمَ الحبيب

شوقي وإنْ عزَّ اللقاء،
يأتيكِ في الأحلامِ
طيفاً يجعلُ حلمَ اللقاءِ لقريب

الموتُ في سفري البعيد،
الموتُ كُلُّ الموتِ في بُعادكِ لو تُقبلين الروحُ ترجعُ لي وتُبقيني بخير

أنا راحلٌ عنكِ ولكنّي سألقاكِ بمثواي الأخير

وتسارعت خلفي خطاها
في صراخِ الريحِ كالأطفال تبكي وتنيب

صوتٌ ويدنو مَسمعي
لو غبتَ عن عيني فعني لن تغيب

وأنا نزيلٌ بينَ جدرانٍ مِنَ الصمتِ الرهيب

صوتٌ ويدنو مَسمعي
لو غبتَ عن عيني فعني لن تغيب

ما ذلكَ الصوتُ الغريب
ما ذلكَ الصوتُ المُسجَّى والغريب

وارتميتُ مُتعباً في حضنها المسعورِ نيرانًا لهيب

يا حياتي امسحي الدمعاتِ لا تتنهَّدي
فالحُبُّ فيما بيننا شيءٌ عجيبٌ وعجيب

عهداً على قلبي الذي تقطَّعت أوصالهُ
لا حُبَّ بعد اليوم في قلبي يُصيب

لا شوق يدعوني ويلقى مهجةً
أو يستميلُ القلبَ غيركِ من حبيب

أنا مُخلصٌ كُلُّي على عهدي لكِ
لا زيف في حبِّي لكِ، لا شكُّ أو ريبٌ يريب

وأنا المُكلَّلُ بالجراح،
أخلفتِ في قلبي جراحاً لا تطيب

أنا ماض في حُزني المُريب
حُزني المُميت والمُريب

يا غربةَ الحُسينِ في أرضِ الطفوفِ غربتي
جسداً سليب

صوتٌ ويدنو مَسمعي
لو غبتَ عن عيني فعني لن تغيب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمَّد سند الشمَّري

محمَّد سند الشمَّري

34

قصيدة

شاعر عربي من بغداد اكتب الشعر منذ نعومة أظافري..

المزيد عن محمَّد سند الشمَّري

أضف شرح او معلومة