وضجَّت بالبكاءِ والنحيب
وتودعيني في خبايا الصمتِ كي لا تسكبي الدمعاتِ أو يعلو البكاءُ والنحيب
اذهب لحيث ما تُريد، اذهب وعينُ اللهِ ترعاكَ وتهديكَ إلى خيرِ حبيب
أنا ماض في حُزني سأبقى في دروبِ العشقِ منبوذاً غريب
يا وجعَ الفِراقِ في قلبي يعيثُ كُلّما حَلَّ المغيب
وتشابكت كلتا يديها في يدي،وتشدُّني في خوفِ نحو صدرها،وضجَّت بالبكاءِ والنحيب
ودموعُ عينيها ستحرقنيإذا مامسَّتِ الدمعاتُ صدري كاللهيب
حُبٌّ وضاع، مِن كلينا في مهبِ الريحِ ضاع
لاتسكبي الدمعاتِ أو تتنهَّدي صبراً وإنْ طالَ الوداع
اليومَ ننعى حظَّنا قد زدنا فوقَ الحُزنِ باع
يا نحسَ حظَّينا سنبقى في دروبِ العشقِ قتلىما لنا في الحُبِّ في الدنيا نصيب
أَنا فيكِ مُلهمُ مُنذُ أن كنتُ صبياً عاشقاً وهكذا حتَّى المشيب
لكنَّ سوء الحظِّ قد يجعل هوانا بين أروقةِ الهوى شيئاً مُعيب
أنا راحلٌ عنكِ ويكفيني بأنَّي مخلصاً كنتُ لكِ نعمَ الحبيب
شوقي وإنْ عزَّ اللقاء،يأتيكِ في الأحلامِ طيفاً يجعلُ حلمَ اللقاءِ لقريب
الموتُ في سفري البعيد،الموتُ كُلُّ الموتِ في بُعادكِ لو تُقبلين الروحُ ترجعُ لي وتُبقيني بخير
أنا راحلٌ عنكِ ولكنّي سألقاكِ بمثواي الأخير
وتسارعت خلفي خطاهافي صراخِ الريحِ كالأطفال تبكي وتنيب
صوتٌ ويدنو مَسمعيلو غبتَ عن عيني فعني لن تغيب
وأنا نزيلٌ بينَ جدرانٍ مِنَ الصمتِ الرهيب
ما ذلكَ الصوتُ الغريبما ذلكَ الصوتُ المُسجَّى والغريب
وارتميتُ مُتعباً في حضنها المسعورِ نيرانًا لهيب
يا حياتي امسحي الدمعاتِ لا تتنهَّديفالحُبُّ فيما بيننا شيءٌ عجيبٌ وعجيب
عهداً على قلبي الذي تقطَّعت أوصالهُلا حُبَّ بعد اليوم في قلبي يُصيب
لا شوق يدعوني ويلقى مهجةًأو يستميلُ القلبَ غيركِ من حبيب
أنا مُخلصٌ كُلُّي على عهدي لكِلا زيف في حبِّي لكِ، لا شكُّ أو ريبٌ يريب
وأنا المُكلَّلُ بالجراح، أخلفتِ في قلبي جراحاً لا تطيب
أنا ماض في حُزني المُريبحُزني المُميت والمُريب
يا غربةَ الحُسينِ في أرضِ الطفوفِ غربتيجسداً سليب
34
قصيدة