وهمستُ عن بُعدٍ أناديكَ تعال أنا كُلُّي أشواقٌ وقلبي مايزال على ذلكَ العهدِ المُمنّى بالوصال على ذلكَ القلبِ الأمين قلبٌ تخطّى العاشقين
وقُتلتُ من كُثرِ الحنينِ إليكَ من كُثرِ البُعاد لا شيء إلَّا الشوقُ شوقٌ في ازدياد أنا كُلُّي آهاتٌ وقلبي لا يكاد يخلو منَ الضمادِ حتى صار يملئهُ الضماد
وسأمتُ من كثر السؤال عنَّا عن الحُبِّ المحال
ووقفت في الشباك أنتظر المغيب عمري بلقيان الحبيب
وبكائي المسموع في الليل الطويل ليل مريب وكئيب
أنا جئت كالاطفال تسحقني الدموع والذعر في عيني وتلحقني الجموع
عن بعد يجذبني اليك دفئٌ وطوقُ ساعديك
في ليلةٍ ظلماء تنطفئ الشموع أنا عيشي لا معنى ولا مغزى بدونك هل تعود ؟؟
ما عاد بالامكان أن أبقى وصدري ضاق من كثر الوعود
عهد والاف العهود ما زلت أنتظر الرجوع
ما زال قلبي في انتظارك هل تعود؟؟
ما زلتُ في ذات احتراقي للقاء الجمر في الشفتين والعينان تجهش في البكاء
شوقٌ إليكَ واحتراق يأسٌ وعيشٌ لا يطاق
وكتبتُ في الأوراقِ اسمكَ بالدماء يبقى على مرِّ الزمانِ خالداً مثل البقاء يبقى على مرِّ السنين في ذلك الدرج الأمين
وحلمتُ في بيتٍ صغيرٍ خلفَ أفياء التلال بيتٍ على الشطآن تكسوهُ الرمال وغرامنا يعلو على الموجِ البحار ، حُبٌّ منَ الزمنِ الجميل، حُبٌّ نقيٌّ كالزلال
يا حبيبي لا تزد خوفي ظنون اني أرى العذَّال فينا يشمتون وتهافت الحلوات خلفك والعيون والناس من كلِّ اتجاهٍ ينظرون
خوفي على الحب الكبير يضيع ادراج الرياح
يضيع ما بين الظنون والظنون كالندى لو اشرقت شمس الصباح
وهمست عن بُعدٍ اناديك تعال صوتي يناديك تعال
الريح تحمله اليك الريح تدرك مسمعيك يا ريح بالله عليك