الديوان » العصر الأندلسي » ابن قلاقس » أكوكب بشر من جبينك لائح

عدد الابيات : 17

طباعة

أكوكبُ بِشرٍ من جَبينكَ لائحُ

وصيّبُ يُسْرٍ من يمينكَ سائحُ

وإلا فما ذا البرقُ والغيمُ مقشِعٌ

وهذا النّوالُ السّكْبُ والجوّ واضحُ

لقد علمَ الأقوامُ شرقاً ومغرِباً

سواءٌ قريبُ الدارِ منهم ونازح

بأنك أهلٌ للسؤالِ مهذّبُ ال

فِعالِ مُبيدٌ للنوال مُسامِحُ

فما انتسبتْ إلا إليك مفاخرٌ

ولا حسُنَتْ إلا عليك مدائحُ

لك الله ما أنداكَ والغيثُ باخِلٌ

وأبهاكَ مرأىً والوجوهُ كوالِحُ

وأوفاك عهداً والحُقوق مُضاعةٌ

وأمضاكَ عزماً والخُطوبُ فوادِحُ

رعاك الذي أرعاكَ كلَّ فضيلةٍ

تغنّتْ بها وُرْقُ القريضِ الصّوادِحُ

شددْتَ يدي بالجاهِ فهي قويّةٌ

وشدْتَ مَناري بالعطا فهو طامِحُ

وأنقذَتَني من حبسِ فقرٍ تجرّدَتْ

على عاتِقي منه رِقاقٌ صفائحُ

ولي حاجةٌ حلّتْ وضامنُ نُجْحِها

لقلبي برقٌ من مُحيّاكَ لامِحُ

دعاني إليها أني أكتسي بها

سناً عمِيَتْ منه الغوادي الرّوائحُ

وما أنا ممّنْ يرتضي الشِّعرَ مكسباً

فخاسِرُه لا شك من هو رابِحُ

ولي ماءُ وجهٍ صُنْتُه بقناعةٍ

تُجاهِدُ عنه جُهدَها وتُكافحُ

ولكن رأيتُ النّظْمَ منك فريضةً

فقامتْ به خوفَ العِتابِ القرائحُ

إذا لم يصُغْ في مُرتقى المُلكِ خاطري

مديحاً فلا ضُمّتْ عليه الجوارحُ

فعِشْ يا جمالَ المُلكِ في ظلِّ نعمةٍ

به غُصَّ ما دامت عدوٌ وكاشحُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن قلاقس

avatar

ابن قلاقس حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-abn-qlaks@

504

قصيدة

4

الاقتباسات

139

متابعين

ابن قلاقس نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى ...

المزيد عن ابن قلاقس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة