ونظم كمنظوم اللئالي أو الدر

أتيت به لِلّه درك من شعر

أتيت بما لا يستطيع لناظم

أتيت بأمضى في النفوس من السحر

يلفظ كمنثور الجمان وراءه

معان له تعنو عقول اولي الفكر

فراق على طبعي ورق لمسمعي

وطاب لنفسي لا تلمني على سكر

طربت به حتى كأني محتس

حمياً ودبت بي له نشوة الخمر

وقد نسج الناس الدروع واتقنوا

ولكن لداود به غاية الفخر

قصيدتك الحسنى التي قد عملتها

سمت في عيون العارفين ذوي النجر

وجلت محلا في النفوس لعظمها

ترى غرة بيضاء في جبهة الدهر

فكيف وقد أنشدتها بامتداح من

به كل مدح دون ما فيه من فخر

علي أمير المؤمنين أمامنا

امام الهدى بعد النبي أبي الغر

رقى مرتقى لم يرقه غير أحمد

مقام علا أجلى من الشمس في الظهر

فناهيك فخراً دائماً بامتداحه

أجدت ستحظى في غد وافر الأجر

لك الفضل يا من حاز كل فضيلة

تجل عن الاحصاء والعد والحصر

ودونك مني ما حييت مدايحاً

فدم سالماً في غبطة دايم العمر