الديوان » العراق » أحمد قفطان » قل للذي أمسى يطيل النفسا

عدد الابيات : 23

طباعة

قل للذي أمسى يطيل النفسا

واشتبه الصبح عليه والمسا

لا تكترث في سمج الطبع إذا

رأيته منجدذباً تشمسا

منتبذاً نبذ الحصى عن دينه

يرونو إليه أخزراً وأشوسا

تراه إن تابعته منبسطاً

وإن هديته الرشاد عبسا

هذا إن موسى أمعن اللحظ به

فهو عميد العلما والرؤسا

وبضعة من جعفر مغموسةً

بريق موسى لقبوها اللعسا

سلسالةٌ إن لم أكن أعرفها

ذوقا فقد عرفتها تفرسا

أروع ما ترعى الخطوب ما رعى

ولا تشن غارةً ما حرسا

يفرح للتقبيل عن أنامل

لو قارع الصخر بهن انبجسا

أرهف للأغراض عن عزمته

أصمع ما أنبل إلا قرطسا

إذا رمى غائبةً بظنه

كفى يقين غيره ما حدسا

قال فأعدى النطق بالخرس كما

حسن عند الناطقين الخرسا

وقام يبغي حقه من العلى

حتى إذا جاز النجوم جلسا

موقر المجلس أما هو في الدسـ

ـت احتبى أو ركن ثهلان رسا

أسره اللَه بفتيان بهم

من لم يعرس وبهم من عرسا

فمن علي وسمي جده

كلا لنور طور فضل آنسا

وطرة عبد الحسين سميت

كأنها الصبح إذا تنفسا

رشاً طنيناً سمحاً وجدته

يبذل كفاً ويصون ملمسا

إن كان عني خنسا فيه أرى

أحسن أوصفا الغزال الخنسا

تراه عيني عفةٌ مورداً

قد احتبى فوق القبا مورسا

لو أنه يوماً إلى والده

على في لفتته تنفسا

فإنه خير أبٍ بر بهم

وخير من أعطى الفقير المفلسا

لا زال يحسو للمعالي أكؤسا

اترع ما فيها أبوه قد حسا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد قفطان

avatar

أحمد قفطان

العراق

poet-Ahmad-Qaftan@

34

قصيدة

2

متابعين

عالم مسلم شيعي، لغوي، وشاعر عربي عراقي، من أعلام القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي. وُلد في النجف وتوفي فيها، واشتهر بذكائه الفائق وقوة حفظه رغم كونه أصمًّا. كان يُدرك ...

المزيد عن أحمد قفطان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة