قل لفهر يا أولى الباس الشديد

مات من فيه الهدى كان مشيد

يا بنى غالب أعلام الهدى

من هم غيث البرايا في الندى

هل علمتم بحسين قد غدا

ترب الخدين محزوز الوريد

حق يا فهر بأن لا ترقدوا

وحسين ثاويا لا يلحد

وبنو أحمد قسرا شردوا

فهم بين قتيل وشريد

هل علمتم قتلت فتيتكم

هل علمتم هتكت حرمتكم

هل علمتم أسرت صبيتكم

فهي تهدي من عنيد لعنيد

عن ظما كم فتية منكم قضت

وخيام لكم قد قوضت

وعظام لعلاكم رضضت

بعتاق الخيل في الجري الشديد

ياله في الطف من خطب فظيع

كم صبي بشبا السيف صريع

بعدما قد فطم السهم الرضيع

لكم يا ليت لا شب وليد

عن نساكم هتكوا حجب الخدور

فبنات الوحي من غير ستور

ولقد رق لها كل كفور

من بنى الرجس زباد ويزيد

ما لها حام سوى زين العباد

وهو في أصفاده مضنى يقاد

وبه طاف العدى في كل ناد

مرهقا يطوي الفلا بيداً فبيد

هل ترى قد علمت آل نزار

زينباً قد سلبوا منها الخمار

بعدما قد قطعوا فيها القفار

أدخلوها مجلس الرجس يزيد

آه لما ادخلوهن عليه

خاضعات خشعا بين يديه

انه مذ أوقفوهن لديه

لمقام منه قد شاب الوليد

يغضب المجد يراها حاسرات

معولات نادبات سافرات

يا بنى هاشم أعلام الهداة

ملكت ساداتكم أيدي العبيد