أنا لستُ من مكان،
أنا من كلّ مكان،
أنا صرخةُ كلّ إنسان،
أنا دمعةُ كل
طفلٍ،
وأمٍّ،
وأبٍ،
في كلّ زمانٍ ومكان.
أنا حزنُ الإنسانية،
أنا نزيفُها،
كلماتي دماؤها،
دموعي دموعُها،
آهاتي آهاتها،
أنا صوتُها،
صوتُ يصرخ مطالبا
بالسلامِ في عالمٍ تتآكله النيران.
تحيّةٌ للأرواحِ التي لا تُقهَر،
تحيّةٌ لأرواحِ الشهداء،
لمن سقطوا أحرارًا على دربِ النقاء،
تحيّةٌ للشرفاءِ،
لمن صرخوا بالرفضِ
كومضةِ رعدٍ
في ظلامِ الظلمِ والقتلِ والدمارِ والتعذيب.
تحيّةٌ لكلِّ مَن بقي فيه إنسانية،
تحيّةٌ لكلّ مَن اتحد مع أخيه الإنسان،
لنكن جميعًا
صرخةَ سلامٍ عالمي،
وجسورَ محبّةٍ وإنسانيّة،
في كلّ مكانٍ وزمان،
قبل أن يفوتَ الأوان،
على عالمنا المضطرب
ويتدمر على رؤوسنا
ويصير قبر كبير لنا جميعًا
بسبب أخطائنا المتكرّرة،
التي تفتكُ بفرصِ السلامِ العالمي الشامل.