غيمةٌ بشعرٍ أسود تتجول في سمائي
ذات مرّة في إحدى أسفاري
بادلتها أطراف الحديث:
أيّتُها الغيمةُ إذ كانَ مُبتغاكِ مطرًا لأرضيّ
فأتركيني وشأنيّ
لأنّي آلفت النّدى ماءًا ليباسي
في الحالِ تكدر وجه الغيمةِ ونزّت بِمطرٍ جلدَ الطّرقات دون رحمةٍ…
بغتةً استوقفتني وردة على ما يبدو أنّها معمذة بماء الفراتِ
كانت ملقاة على الأرض بِالقولِ:
يَا هذا مَا ذنب الورد
إذا المزكوم لم يشّم عطرها…
حينها؛ فتتُ في عضديّ وقلتُ آهٍ… ومضيتُ بدربي…
في مدينة لم أكن أعرف منها يوم ذاكَ سوى لغتها!.
44
قصيدة