هل خطر ببال الّليلِ في هذا الدجى لماذا الشّمسُ لا تعترف بهزيمتها في الأجواء الماطرة؟!. لم أكن هُناك ولكن ما السّرّ الذي جعلَ المطرَ يغسل الدروب التي تجولت فيها احزانها!. وعلامَ عندما اينع الغصنُ قرب النهر وقفت بجواره وسألته كماء اضناه العطش: أهذا ظلّي أم ظلًُكَ؟!. ولا أعلم لماذا النهر حينها غيّر مجراه؟!. في وقتٍ متأخر مِن ذلك الليل أَيقظهُ صوت رسالة هاتفية بعنوان: ( أحكيني).. لكنه تجاهل المرسال!. يوم قرأت هذا النص بعيون ناعسات لصديق أكادُ أعد عليه انفاسه... صحوت ورحت أقلّب في مكتبتي فوقع بين يدي كتاب لمحمد الماغوط وحنا مينا... وتذكرت حينها كيف كان لليل نكهة خاصة في باب توما والقصاع. وجرمانا.. ربّما لعلّي لم أرَ الاوقات الجميلة تمضي بسرعة كما كانت هناك.