إني المتهم بشخصيتي المتعالية الطاووسية/ ذات مساءٍ والأحزانُ تُعربد بصدري/ جئتُ اسالكِ عن سبق اصرار وترصدٍ عمّا يكدركِ/ علّكِ تسرّين إليَّ ما بِكِ.
يا إيّتُها المنطفئة الضحكة /لا أعلم مَن وقعَ في محضورِ مَنْ؟/وَمَن لمْ يكن محظوظًا بِمَن؟/ أهذا قدرنا أم نصيبكِ؟! كلاهما لا أؤمن بهما/ فحتّى متى أجري اليكِ وتركضين إليّ؟/ ومَن مِنّا سيكون الأوّلِ ومن الآخر؟!.
لقد مضت السنون عجلى/ أينما اسوح في بلاد الله الواسعة وجدتكِ في كُلِّ خطوةٍ عتبةٍ!
لن أكونَ مِن ولاة أمركِ ولن تفرضي عليّ الوصاية/ ولكن ليتكِ كنتِ المعزوفة التي أغفو فيها وعليها واستيقظ بها.
فكيف لي ان اعتقكِ مني وأنتِ المأسورة بي؟.
فلَا تسألي يا أيّها الأديب البغدادي: ما الذي أبقاكَ حتّى الآنَ ليّ؟!/ سؤالٌ صعبٌ والإجابة عليه أصعبُ/ربُّما لأنّي الراكضُ بدربكِ ولا أصلكِ!/ أم لأنّكِ القلبُ الّذي خانه نبضي؟!
ما أعرفهُ أنّكِ أحببتيني ككرهِ الشّجرة للفأس| وشتان ما بينَ المعنيين!/ فعلامَ أنا المطلوبُ إليكِ إلى الآنَ رغم كثرة معارككِ عليَّ؟!