الديوان » الأب يوسف جزراوي » أنَا المُتهم بِشخصيتي المتعاليّة

إني المتهم بشخصيتي المتعالية الطاووسية/ ذات مساءٍ والأحزانُ تُعربد بصدري/ جئتُ اسالكِ عن سبق اصرار وترصد عمّا يكدركِ/ علّكِ تسرّين إليَّ ما بِكِ.

يا إيّتُها المنطفئة الضحكة /لا أعلم مَن وقعَ في محضورِ مَنْ؟/وَمَن لمْ يكن محظوظًا بِمَن؟/ أهذا قدرنا أم نصيبكِ، كلاهما لا أؤمن بهما/ فحتّى متى أجري اليكِ وتركضين إليّ؟/ مَن مِنّا سيكون الأوّلِ ومن الآخر؟!.

لقد مضت السنون عجلى/ أينما اسوح في بلاد الله وجدتكِ في كُلِّ خطوةٍ عتبةٍ! 

بستانٌ أنتِ وأنا نخلتكِ/ بقدرِ  مَا هزّت الريحُ فسائلي تعمقَ تجذريّ بكِ!حقًّا غريبٌ أمرُ كلانا!.

ليتكِ كنت خطيتئتي لا توبُ بكِ…

لن أكونَ مِن ولاة أمركِ ولن تفرضي عليّ الوصاية/ فليتكِ كنتِ المعزوفة التي أغفو فيها  واستيقظ بها.

فكيف لي ان اعتقكِ مني وأنتِ المأسورة بي؟. 

فلَا تسألي يا أيّها  الأديب البغدادي: ما الذي أبقاكَ حتّى الآنَ ليّ؟!/ سؤالٌ صعبٌ والإجابة عليه أصعبُ/ربُّما لأنّي الراكضُ بدربكِ ولا أصلكِ!/ أم لأنّكِ القلبُ الّذي خانه نبضي؟!

ما أعرفهُ أنّكِ أحببتيني ككرهِ الشّجرة للفأس| وشتان ما بينَ المعنيين!/ فعلامَ أنا المطلوبُ إليكِ إلى الآنَ رغم معارككِ عليَّ؟.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأب يوسف جزراوي

الأب يوسف جزراوي

44

قصيدة

كاهن وباحث/شاعر وأديب عراقي مغترب له العديد من المؤلفات في الشأن الكنسي والأدبي وتاريخ العراق

المزيد عن الأب يوسف جزراوي

أضف شرح او معلومة