بعد القدّاس أوقفتُ سيارتي قرب ميناءٍ لأبحر لبلدٍ/ حين نزعت عني قميصي لكي أعوم فيه/جال في ذاكرتي كيف غرقتُ ذات مرة في بغداد أيام صباي/ ومرّة أخرى في سيدني مع شبيبة رعيتي يومذاك!. ولا أعلم مَا الّذي جعلني أصدّ ذلك البحر/“دخيلكَ لا تسلّ"/فإنا أن سُئلتني عنها؛ ستجدني كشاطئ يصمت حينَ يحكي اعترفاته الوجدانية/بغتةً عانقتني موجة أتتني من حيث لا احتسب بالقولِ/ يال هذا اليوسف،/ يعزُ عليّ اعترافكَ الفاحشُ بالإنسانية…/ لحظة وصلتُ إلى السّاحل لأخذ شاورًا/ رأيتُ على مرأى مني حبيبان يطالعان كتابًا لي/ ولا أدري كيفَ لم أنتبه أو فاتني القول لهما بعد أن تبادلنا التحايا/في الحياة هنالك ما يستحق أكثر من اضاعة الوقت في قراءتي.