الديوان » الأب يوسف جزراوي » يَا ربُّ سأُنهي الآن المُكالمة معكَ

صلواتُ تكادُ تكون ممنوعة مِن المرور
 
يَاربُ في هذا المساء
ليسَ بوسعي كتابةُ أيّ شيءٍ لكَ أو عنكَ...
فعلى طوال الطريقِ الذي مضينا به
كم تمنيتُ ألا ينتهي بنا الدرب...
لكن الوقتُ أمسى مُتأخرًا لنقرع الناقوس...
بيدَ أنّي  في كُلّ يومٍ أبذخُّ في أخباركَ
بنبرةِ صوتٍ وحدكَ تعرفها جيدًّا
 عَن أشخاصٍ مَا ابتاعت الحياةُ لهم زهورًا...
في عيونهم غيم غزيز لا يمطر...
هم بأمس الحاجة إلى مساعدتكَ....
فقط وددتُ السؤال
أكانَ مِن حقّكَ أن تطيل الصّمت عنهم...؟
أم أن الطرقات التي قصدتها صلواتهم كانت مغلقة إلبكَ؟؟.
الآن ومن  فرط ما بي  أصمتُ بحضوركَ 
أجلْ ربِي لم يكن لكَ باب تعلقه بوجه إنسان
بل أنّكَ لا تكيلُ بمكيالينَ....
ارفع إليكَ صلواتٌ
لا تخاف أن تكون عاريّة مِن ال أنا  على صليب الحياة...
تتعالى اصداؤها للسّماء.
هي صلواتُ أدبية أو قصائدَ روحية ...
بعضها الذي هو أنا 
نضجت وكبرت معي على شؤاطى العمر...
حسنًا ياربّ سأغلق الخط الآن وانهي المكالمة معكَ
فقط وددتُ أن أبلغكَ
 لا من لغة محددة للصلاة...
بيدَ أن  في الشِّعرَ  يقول المرء مَا يريد و يصلي ما يتوخى
بلغة أخرى لها نبضها وتعابيرها....
لذا يارب في هذه الليلة سأخبرك  عن أناسٍ 
ما عاد لهم من مرافى سواك...
فمنذ متى الشمعةُ تفقد نورها عندما تضيء الشموع الأخرى بلهيبها. آمين
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأب يوسف جزراوي

الأب يوسف جزراوي

44

قصيدة

كاهن وباحث/شاعر وأديب عراقي مغترب له العديد من المؤلفات في الشأن الكنسي والأدبي وتاريخ العراق

المزيد عن الأب يوسف جزراوي

أضف شرح او معلومة