الديوان » بغداد سايح » أجنحة الغضب

عدد الابيات : 13

طباعة

غـضبًا عـلى غـضبٍ سـأتلو حالَها

وأسـيرُ فـي الـدمِ أرتـدي أوْحَالَها

وتـكـادُ تـنـفجِرُ الـقـصائدُ داخـلي

لـتُـفـتّتَ الـكـلـماتُ فــيَّ سُـؤالَـها

مـعـنـايَ مـضـطـرمٌ لـغـزّتنا الـتـي

بـالـعزِّ أوقــدتِ الـنـفوسُ ظِـلالَها

إنّ الـمـجازرَ تـلكَ تُـشعلُ أحـرفي

بــركـانَ قـافـيـةٍ يُــضـيءُ نِـزالَـها

وإذا تـسـاءلـتِ الـدمـاءُ سـألـتُني:

مـنْ خـطَّ في بِرَكِ الردى شوّالَها؟

في الحربِ يلتهِبُ الكلامُ قصيدةً

كــيْ تُـحرِقَ الـلغةُ الـرؤومُ نِـعالَها

نـــارُ الـعـروبـةِ أجّـجـتـها دمــعـةٌ

شـبّـتْ فـشـيَّبتِ الـعـيونُ رجَـالَها

لا جــمْـرُ ذاكـــرةٍ يـــرى نـسـيـانَهُ

فــيـمـنْ مــآذنُـهـا تُــعـيـدُ بِـلالَـهـا

لـتُـمزّقَ الـظُّـلْمَ الـقـلوبُ بـنـبْضِها

سـتـسُـلُّ ألـسِـنَةُ الــرؤى أقـوالَـها

هــيَ غـزّةُ الـيُتْمِ اسـتنارتْ عـمّها

فـمشتْ بـليلِ الجُرحِ تشكو خالَها

الآنَ تـعـصِـفُ بـالـمـواجعِ أرضُـهـا

لـتـصـيـرَ أوتـــادُ الإبـــاءِ جـبـالَـها

غَـضِبَتْ وشـيّدتِ الملاحمَ حكمةً

وأذابَ عــــزمٌ صــامـتٌ أغـلالَـهـا

تــبًّــا لــخُــذلانٍ تــراكــمَ حـوْلَـهـا

تـــبَّ الـسـكوتُ مُـحـاوِلًا إذلالَـهـا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

245

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة