فبدأ القمرُ يستفرّدُ بِتأمّل النّجومِ أمامَ مرأى البحر! أما أنَا فقد كنتُ على أرصفةِ التّأمّلِ والهدوء أقرأ لبورخيس على مقربة مِن نارٍ هادئةٍ في موقد يشتعلُ ويتوهجُ... فجأةً وقعٍ على مسمعيّ هسيسُ كمنجةٍ شرقيّة في الحال ناداني القلمُ كما ينادي العشّ طيرهُ فأمتشقتُ اليراع لكتابة نصٍ لم اكتبُه بعد… والحق لا أعلم لماذا فاح شذى الورد وعبقه بقربي؟! فتركتُ القلم واقتفيت أثر الموسيقى فكانَ وقعُ خطواتي يتماشى مع نبضِ قلب قلمي.