يَمُرُّ الْقِطَارُ أَمَامَ عَيْنَيَّ كَظِلٍّوَفِي عَرَبَتِهِ يَلْمَعُ شَخْصٌ غَامِضٌيَغُوصُ فِي نَفَقٍ يَعَانِقُ الْعَتْمَةَوَأَنَا أَتْبَعُهُ بِخُطًى مُتَعَثِّرَةٍرَكِبْتُ ظِلَالًا لِأَلْحَقَ بِمَسِيرِهِلَكِنَّ الْقِطَارَ تَاهَ فِي الظَّلَامِفَإِذَا بِالشَّخْصِ الَّذِي فِي العَرَبَةِ يَتَبَدَّلُيَنْزِلُ رَجُلٌ مِمَّنْ لَمْ أَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَطَوِيلُ الْقَامَةِ زَرْقَا وَالْعَيْنَيْنِوَجْهُهُ يَحْمِلُ ملامحَ غَرْبِيَّةٍلَيْسَ ذَاكَ الَّذِي رَأَيْتُهُ فِي أَوَّلِ الطَّرِيقِ
فَمَا الَّذِي حَوَّلَ الشَّخْصَ فِي النَّفَقِ؟وَمَنْ هُوَ الَّذِي فِي عَرَبَةِ الظِّلَالِ؟
89
قصيدة