الديوان » فادي بوعز » أين المفر؟

أين المفر؟ 
 
أنا ما زلتُ أُحاول أن أصبر، لأكتب أكثر فأكثر، 
لديَّ رسائل كثيرة للنشر، رسائل أمانة في قلبي،
رسائل من إنسانيةٍ مجروحة، تنزفُ وتتألّم،
مقهورةٌ تتعذّب، خائبة الأمل برحمة الإنسان.
تنظر إلى السماء بعيونٍ تبكي دماء أبنائها،
وتسأل:
"أين أنتِ الآن يا رحمة السماء؟
أما ترين من يموتون، يُجرحون، يُعذّبون؟
أما تسمعين أنين الجياع، وصراخ المشردين،
ونحيب الأمهات في ليلٍ باردٍ دامٍ حزين؟"
 
السماءُ، كأنها صمّاء، 
لا تسمع صرخة الأبرياء،
ولا بكاء الأطفال من الجوع، والعطش، والبرد.
 
أمهاتٌ يحتضنّ أبناءهن بأجسادٍ هزيلة،
جائعةٌ، باردةٌ، ترتجفُ خوفا من شر قد يحصل، 
آباءٌ يحمون عائلاتهم بأجسادٍ عارية،
يموت أغلبهم بلا رحمة، بلا دمعة،
كأن الألم لم يعد يستحق حتى البكاء.
 
للأسف الشديد، 
ماتت الرحمة في قلب السماء، كما ماتت في قلب الإنسان.
 
الإنسانية باكية،
تذرف دماء الأبرياء من أبنائها،
تصرخ محاصرة بين قسوة البشر وجفاء القدر،
تسأل والعجز يأكلها:
أين المفر؟
 
الجمعة 11/4/2025 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فادي بوعز

فادي بوعز

34

قصيدة

انا شاعر غير عنصري عالمي عربي من لبنان 🇱🇧 مبادئي الحب السلام لا عنصرية

المزيد عن فادي بوعز

أضف شرح او معلومة