هَذِهِ أُغْنِيَتِي لِحَبِيبَةِ الرُّوحِعَنْ عِطْرٍ يَسْرِي كَالنَّسِيمِ فِي دَمِيوَرْدَةٌ بَيْضَاءُ تَرْوِي لِلْفَجْرِأَسْطُورَةَ الْوَجْدِ بِأَحْرُفٍ زَهْرِيَّةٍعَنْ نَدًى يَخْطُو بِخُطًى خَفِيَّةٍبَيْنَ ضُلُوعِي يَرْسُمُ خَرِيطَةَ حُلْمٍعَنْ صَلَاةٍ شَتَوِيَّةٍ تَهْمِسُ لِي"لَا تَنْسَيْنِي حِينَ يَطْوِي اللَّيْلُ جَنَاحَهُ"عَنْ قَمَرٍ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ السَّهَرِيَنْثُرُ أَسْرَارًا عَلَى وَجْهِ الظَّلَامِعَصْفُورٌ يَبْنِي مِنَ الذِّكْرَى وَطَنًاوَيَمَامَةٌ تَحْمِلُ كِتَابَ الْحَنِينِعَنْ شَمْعَةٍ تَقْتُلُ ظُلْمَةَ الْوَجْدِبِنُورٍ يُحَرِّرُ قَلْبِي مِنَ السُّجُونِعَنْ نَبْضَةٍ تَرْفَعُنِي لِمَلَكُوتِهَاحَيْثُ الْهَوَى يَسْبَحُ فِي بَحْرٍ مِنْ سُكْرٍرَائِحَةٌ تَغْسِلُ أَوْجَاعِي عَبِيرًاوَصُورَةٌ تَعْشَقُهَا عَيْنَايَ فِي السِّرِّعَنْ ظِلٍّ يَهْبِطُ كَالنَّدَى مِنْ بَعِيدٍيَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهِ بَرْدَ الْقُبَلِيَدٌ تَرْقُبُ كَسْرَ أَضْلُعِي الْخَفِيَّةَتَبْنِي مِنَ الْوَجَعِ قَصِيدَةَ أَمَلٍعَنْ فَرَاشَاتٍ تَرْسُمُ بِالْمَطَرِخَرَائِطَ الْهَوَى عَلَى جِلْدِ الزَّمَانِسَأَقُولُ إِنَّهَا نَبْضِي الْخَفِيُّوَعُمْرِي الْمُعَلَّقُ بَيْنَ أَحْزَانِيفَكَيْفَ تَطِيرُ وَأَنَا فِي قَفَصِ وَجْدِي؟أَتُرَاهَا تَعُودُ مِنْ غُرْبَةِ الرِّحْلَةِ؟أَمْ أَنِّي أَضْلَلْتُ الْوُجُودَ بِحُبِّهَا؟
89
قصيدة