وحيدٌ في عالمي يا سادة،
وحيدٌ لا أحد يحبَني...
أنتظر الفرار إلى الموت،
لكنـــه يكرهني...!
قبلتُ العيش، لكنيّ كارهٌ حياتي،
عالمي غريبٌ مثلُ قصيدتي
قلبي يحبّها ولا يعلم...؟
عشقٌ...، هوسٌ، حبٌّ مجنون...
الدّموعُ تنهمرُ من عيناي...!
كلِماتٌ تدفق من قلبي...
لا كرهتُ العيش؟
أين أنتَ...؟، أين أنت أيها الموت؟
طـــالت رحلتك!
انتظرتك طويلا!
حبيبتي...، أنا شاعرك!
أكتب وأدوّنُ لكِ أحبّك
اسمعي وأنصتي...
اشتقت لكلماتك!
لكن وحيدٌ في عالمي
لن تفهمي ولن تعدلي...
قلبي مللَ وكره...
انتظرتكَ أيها الموت...؟
تعال وخذني بسرعة!
إلى اللقاء، إلى لقاءٍ قريب.
كنت كاتبا، وشاعرا وفنان...
أصبحت لا شيء...؟
تبّا مجنونٌ بحبِّك يا سلموا
دعي العالم يعلـــم!
وأنت أيضا اعلمي...
وداعا عالمي...
وداعا...، رحيلي قريب
فالموتُ أصبح يطرق أبوابي...
نسيت العيش،
نسيت الكلام،
نسيتُ حوار الحبيبان.
فوحدتي تقهرُني
واليأسُ يداهمني...
مللت تبا... لتأخذني أيها الموت،
فما عاد وجودي نافعا،
مجرد متضرعٍ لعالمٍ خانني
ولعالمٍ سقطتُ فيه ميّتاً...
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد الغندور (الفيلسوف المتمرّد)

محمد الغندور (الفيلسوف المتمرّد)

16

قصيدة

يعتبر محمد الغندور من شعراء العصر الحديث حيث كتب ديوانـــاً شعريـــاً منحه عنوان <المجموعة القصائدية للفيلسوف المتمرّد> في فصله الأول <عنوة العاطفة، تنوعت فيه القصائد ما بين قصائد مدحٍ وغزلٍ.

المزيد عن محمد الغندور (الفيلسوف المتمرّد)

أضف شرح او معلومة