يا غربتي
وأنا أنظر إلى “ ترجيتكِ” حلق أذنكِ وأنفكِ
تذكرتُ وردتكِ المقطوفة مِن حديقة قلبي
لقد صدّقتُ كذبي عليكِ بقولي لستُ مِن أولئكَ الأدباء " السختجيّة"
أ فلهذا السبب سيتم فصلي منكِ؟!
أم بسبب غياباتي المتكررة عنكِ أم لأنّني جاهرتُ بكِ شِعرًا مرموقًا؟!.
فإن كانَ الكاتبُ، الأديبُ، الشّاعرُ يحكم بالكلمة ويُجنسُ القراء في كتاباته
فلماذا أجدكِ ترشين الماء بعدي؟!
لم تكن هذه سوى كلمات كتبتها عنكِ
وما الكلمات؟ سوى جمع كلمة، والكلمة صدى أعماق وانعكاسًا لصاحبها
سيواصل الكثير من القرّاء البحث والتقصي والتنقيب والتعمّق لمعرفتها
لكن الحق لا يطال والنور لا يحتويه ذراعان أو صدر
والحقيقة لا يحجمها فكر أو قلب مهما كان الفكر منفتحًا والقلب شفافًا
بينما البحار عميقة الأغوار والصحارى مترامية الأطراف
أما هي فمجاهل وغابات وينابيع أفواهها مدرارًا
ولستُ أنا سوى كلمة،
وما الكلمة الحقّ سوى شخص منفتح، والشخص المنفتح معطاء...
أما أنتِ فتشبهينَ ما لا شبه لهُ.
44
قصيدة