كنتَ دوما ما تخبرهم سرا
ألم يحن الوقت بعد لتكون أمامهم ظاهرا...؟
لا يفقهون وفي العلم متحدثون
لن يــــــأتي أبدا...؟
ما دمت في ظلال غير ظلام
وبؤس دون نعم
وعشق دون احسان
وقلب مترفٍ كبقلٍ في اللعان
لن يتغير أبدا...؟
جزءا ستعتقد أنه قريب
وقلبا كان في جفنِ غيابٍ كبير
لِنتَ ما أبيت وما أبى غيرا
للحياة فضلٌ وفضلها قتالا
للعلم درسا ودروسها بهتانا
أبى أن يأتي...
إلى أمل لم ينهي
حبا عما أتـــــى
مجردٌ مما كنت في حلم قبلا
لن يأتي أبداً ما دام الحسد في القلوبِ
مدانــــاً مدينــــاً متبوعـــا...!
وللبخلِ الذي صــــار طريقـــاً متخذاً
وللعيونِ التي تلاحقُ كلّ كادرٍ عاملٍ لنفسهِ
شيـــئاً...!
لن يأتي مـــا دامَ الشخصُ بغيضـــاً مستبداً
قـــاتلاً أكلاً الغيرَ بسعـــادةٍ دائمة...!
لن يأتي وإن أتى لن يصل خلافـــاً
لمـــا بثّ من تلاعبٍ هـــا هنـــــا...!
يعتبر محمد الغندور من شعراء العصر الحديث حيث كتب ديوانـــاً شعريـــاً منحه عنوان <المجموعة القصائدية للفيلسوف المتمرّد> في فصله الأول <عنوة العاطفة، تنوعت فيه القصائد ما بين قصائد مدحٍ وغزلٍ.