ليلة زفافها يا سادة
هي في ليلة فرح...
إنها ليلتها الأخيرة
فرحة في قلبها
لم تنظر إليّ وإلى أحوالي...
أنا جالس على كرسي...
أنظر والناس يضحكون
الكل في فرحةٍ،
وأنا وحدي حزين
على فراقها يا سادة
تلبس ثوبا أبيضا، وزوجها أسود
تضاد بينهم
جالسان على مقعد العرسان
بلون أبيضٍ أيضا...
كل لحظت تغير لِبسها
وأنا أتخيل نفسي...أنا العريس.
أحلم والحلم مرفوض
بالضجة والسخب في القاعة
الكل يمدحها..
عروس جميل...
وأنا صامت لا يمكنني الكلام
دعتني يا سادة
دعتني لالتقاط صورة معهم
هاه... حمقاء!
لا تعلم، كم أنا حزين على فراقٍ
والحزن يشوكني على البكاء
ضاعت من يداي
أخذها، شخص أخر
أنا من كان يحلم بها زوجةً
لكن شخص أخر، تحقق له حلمي
أصبحَت له، وليست لي
الكل يحاول أن يتكلم إلي
ويحاولون إضحاكي
كيف أضحك ...؟
وحبيبتي، أخذها مني شخص أخر
الموت يأتي لمخيلتي
العقل مملوء وغائب
انتهت الحفلة...!
الكل رحل...؟
ولا زلت أنا... في مكاني
لم يعد بإمكاني الحِراك
فأنا مدمر كليا
وسكران عقليا
أصبحت مجنون
كنت أتخيلكِ لي وأصبحتِ لغيري
أسفاً على حالي ...
فأنت تستحقين الأفضل
وأنا استحق الموت
لأني لن أجد من يحبني... أبدا
تبا تزوجت وانتهى الأمر...تبا.
لم يعد باستطاعتي...
كنا أحسن حال...!
فما الذي حدث...؟
ليلةً قتلتِ كلانا جزءا...؟
لم يعد ولن تعود...!
انتهى الحلم فما نواجه واقعٌ
مع الأسف، ليس من صميمنا،
ولا نصيبا لنا في جماعٍ،
ليكن حبا دام قلبنا...
ولْ يفرح ربنا قلب أحدنا...
يعتبر محمد الغندور من شعراء العصر الحديث حيث كتب ديوانـــاً شعريـــاً منحه عنوان <المجموعة القصائدية للفيلسوف المتمرّد> في فصله الأول <عنوة العاطفة، تنوعت فيه القصائد ما بين قصائد مدحٍ وغزلٍ.