أبهجة قلب المجد قرة عينه

ومن بات فيه العدل سامي الدعائم

ومن قاد هذا الدهر بعد جماحه

إلى أمره قود الذليل المسالم

ومن ذا سواك اليوم بالفخر ينتمي

لأنجب آباء وصيد أعاظم

وقد راح يعزى في المكارم جدهم

لجعفر الطيار رب المكارم

وأحرار صدق بالندى صيروا الورى

عبيداً لهم من عربها والأعاجم

لجمع العلا شدوا معاقد أزرهم

وقد أوثقوها قبل شد التمائم

هم القوم أخدان الظبى فكأنما

لهم خلقت من قبل خلق المعاصم

يحلون ما قد أحكم الدهر عقده

وإبرامه في مبرمات العزائم

لغيرهم يأبى الاباء انقيادهم

وكيف تقاد الاسد طوع السوائم

غناء الغواني لا يهزك لحنه

ولكن صهيل العاديات الصلادم

كأن عبيرا قد شممت وعنبراً

اذا شق منك الانف نقع الملاحم

ويبسم منك الثغر مهما بدت له

بروق المواضي لا بروق المباسم

وقيت الحمى مذ قمت فيه تسوسه

أذى كل باغ من بنيه وظالم

أباحوا الدما هدراً وكل محرم

من المال أمسى من أحل الغنائم

الى م يماني غدوة وعشية

جرائم منهم أردفت بجرائم

فها هو يرجوا منك عطفاً ورحمة

وحاشاك ان تغدو له غير راحم

قذىً كن بآماق الطغام وكن شجى

طلاع الحشا منها وملء الحلاقم

وقد جاء عيد النحر فاهناً به وصل

على كل من عاداك صولة حازم

وللحرب فابعثها ضوابح إن جرت

بفرسانها مثل الرياح الهواجم

وطهر بلاد المرتضى من عصابة

به دنسته بارتكاب المآثم

بأسمر معسول من الحزم لهذم

وأبيض مصقول من العزم صارم

ودع بالقنا منهم عيون جراحها

تسيل نجيعاً كالعيون السواجم

وان جنحوا للسلم فاجنح لها وان

أبوه فحارب كل من لم يسالم

لكل التهاني دام ناديك حاشداً

ونادي الأعادي للرثا والمآثم

وبيت العدا خو تعفت رسومه

وبيتك ذو سمك جديد المعالم