مهدي الحجار (1900 - 1939)م.
هو الشيخ مهدي بن داود بن سلمان بن داود، الشهير بالحجار، فقيه شيعي وأديب شاعر عراقي. وُلد في ناحية الحيرة التابعة لمحافظة النجف سنة 1322 هـ / 1900 م، ونشأ في النجف وتلقى علومه على يد نخبة من علمائها، فدرس الفقه والمنطق والأصول على أحمد كاشف الغطاء وعبد الكريم الجزائري، وتتلمذ كذلك على حسون الجابري. برز منذ صغره بنبوغه الشعري، فنظم الشعر وهو في الخامسة عشرة، وتميّز بروحه الظريفة وارتجاله المبدع.
ينحدر من أسرة عراقية من عشيرة الجبور، وقد كان جده سلمان وهابيًا، ثم انتقل إلى الكوفة وتحول إلى المذهب الشيعي، وهناك وُلد داود والد مهدي، والذي احترف استخراج الأحجار من أنقاض الحيرة وبيعها، ومن هنا لُقّب بـ"الحجار".
انتقل مهدي الحجار إلى البصرة، حيث عمل مرشدًا دينيًا وعلميًا، وأقام في بيته مجلسًا أدبيًا أصبح ملتقى للأدباء والشعراء، وكان مرجعًا في الخصومات الأدبية. وقد تميز بشعره الإصلاحي، فكان من دعاة التجدد والتقدم، وتعلّم عليه نظم الشعر عدد من الأدباء، منهم محمد جواد السهلاني.
أصيب في أواخر أيامه بحمى استعصت على العلاج، فتوفي في البصرة سنة 1358 هـ / 1939 م، ونُقل جثمانه إلى النجف حيث دُفن في وادي السلام، بعد أن صلّى عليه المرجع الكبير أبو الحسن الموسوي الأصفهاني.
من مؤلفاته:
ديوان شعر: يحفل بالخمريات والوطنيات وموشحات في العقائد
شيعة الهدى: في نقد كتاب موسى جار الله
البلاغ المبين: منظومة في المعارف الدينية
أرجوزة في حديث الكساء
فوز الدارين في نقض العهدين
