الديوان » العراق » مهدي الحجار » غرد على الأيك بشرا

عدد الابيات : 37

طباعة

غرد على الأيكِ بشرًا

يا بلبلي بالنشيدِ

خلِّ القديمَ وغنِّ

لنا بلحنٍ جديدِ

هذي الشبيبةُ لمّا

غردتْ هزّتْ معاطفْ

ما ذاك إلا لأمرٍ

قد هاجَ منها العواطفْ

ذكّرتها إذْ تناستْ

تلكَ العهودَ السوالفْ

عهودُ شعبٍ أسيرٍ

قد باتَ رهنَ القيودِ

قد صيّرتهُ بنوهُ

مُستعبدًا للعبيدِ

غردْ فزهرُ الروابي

شوقًا أعارَك سمعهْ

وابتسمَ البرقُ بشرًا

إليكَ يُبدي الشعاعهْ

راعشتِ الغيثَ حتى

أذرى على الأرضِ دمعهْ

كأنّهُ الأمُّ أحنتْ

على رضيعِ الورودِ

سقتهُ طَلاًّ كدرًّا

فشبّ مثلَ الوليدِ

يا بلبلَ الروضِ إني

مثلُك حرٌّ غيورُ

فهلْ لديكَ جناحٌ

تعيرني فأطيرُ

عن أمةٍ بين عبدٍ

باغٍ ومولى يجورُ

وبين شيخٍ تصبّى

مُجاوزًا للحدودِ

ومن شبابٍ بذيٍّ

لسانهُ كالحديدِ

ومن حقوقي شعبٍ

ولم يكن بمحامِ

أو شاعرٍ ذو خيالٍ

حول الزنا والعُلامِ

أو واعظٍ عن حرامٍ

مرتكبٍ للحرامِ

أو وطنيٍّ يبيعُ ال

شعبَ بشربِ الجليدِ

يا ليتَ ذابتْ حشاهُ

بشربةٍ من صديدِ

يا بلبلَ الروضِ هل من

شرائطِ المُتنورِ

أن لا يُراعى صغيرٌ

ولا كبيرٌ بوقرِ

إذا التنورُ هذا

فإنني متهورِ

أو السعادةُ هذي

فما بنا من سعيدِ

أو النبوغُ بهذا

فخلّني في جمودِ

كم للربيعِ أيادٍ

وكمْ له من صنيعهْ

قد ألبسَ الأرضَ منهُ

ثيابَ زهرٍ بديعهْ

يا ما أحيلاهُ بردًا

حاكتهُ كفُّ الطبيعهْ

والجلنارُ تجلّى

يزهو بحمرِ الخدودِ

واصطفّ في الروضِ صفًّا

مثلَ اصطفافِ الجنودِ

والأقحوانُ كثغرٍ

يُضاحكُ الجلنارَا

تخجلُ منهُ فيُبدي

من وجنتَيهِ احمرارَا

يحنو إليهِ برفقٍ

يُبدي إليهِ اعتذارَا

يشكو لهُ بانعطافٍ

منهُ وقلبٍ ودودِ

يقولُ: هيا حبيبي

نعشْ بعيشٍ رغيدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مهدي الحجار

avatar

مهدي الحجار

العراق

poet-Mahdi-Al-Hajjar@

32

قصيدة

6

الاقتباسات

1

متابعين

مهدي الحجار (1900 - 1939)م. هو الشيخ مهدي بن داود بن سلمان بن داود، الشهير بالحجار، فقيه شيعي وأديب شاعر عراقي. وُلد في ناحية الحيرة التابعة لمحافظة النجف سنة 1322 هـ ...

المزيد عن مهدي الحجار

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة