لِلْغَيَابِ رَائِحَةٌ تَعْبَقُ مَوْتًاوَالِانْتِظَارُ يَرْتَدِي ثَوْبَ أَحْزَانِجَسَدِي تَمَزَّقَ كَوَرَقٍ ضَائِعٍمِنْ كِتَابٍ حَيَّرَ أَسْمَاءَ إِنْسَانِرُوحِي تَعَانِي فِي ظَلَامِ الْخَوْفِتَبْحَثُ عَنْ نُورٍ فِي لَيْلِ النِّسْيَانِكُلُّ الْأَشْيَاءِ تَبَدَّلَ لَوْنُهَاوَامْتَطَتْ شَظَايَا نَارٍ وَدُخَانِقَهْوَتِي مُرَّةٌ صَبَاحًا مَسَاءًلَا تَحْلُو وَإِنْ أَغْرَقَتْهَا سُكَّرَانِوَالْوَقْتُ يَقْبِضُ عَقْرَبَ السَّاعَةِفَتَصِيرُ أَنْفَاسِي حَيَاةً مُؤَجَّلَةْحَبِيبٌ رَحَلَ بِلَا سَبَبٍ وَاضِحٍوَتَرَكَ فُؤَادِي فِي هَوَى مُتْعَبٍحِبْرِي يَنْزِفُ عَلَى جُدْرَانِ قَلْبِيوَالشِّعْرُ يَرْثِي حُزْنَ كَيْنُونَتِيأَمْزِقُ أَوْرَاقِي وَأَرْحَلُ بَعْدَهُفَلَا لَذَّةَ فِي الْبَقَاءِ بِلَا أَمَلِفَمَا الَّذِي يَحْمِلُهُ هَذَا الْغِيَابُ؟وَأَيُّ سِرٍّ يَسْكُنُ فِي هَذِهِ الذَّاتِ؟
89
قصيدة