فيمَ اعتذاري وأنتَ الآن تجهلني
وقد نسيتَ ودادي غيرَ مبتهلِ
سئمتُ صبري وعيني لا تراكَ، وما
جفّت دموعُيَ من وجدٍ ومن خللي
أما تعودُ، وفي عينيكَ تسكنني
كما يسافرُ ضوءُ البدرِ في الأملِ
قد كنتَ حلمي وفي أيّامِ غربتنا
أنسًا، وكنتَ دواءَ الجرحِ والعِلَلِ
لكنْ مضيتَ كأنَّ الحبَّ ما وُجدتْ
في القلبِ نارُهُ، أو ضاقَ بالقبلِ
فليتَ شعري، متى الأيامُ تجمعُنا
ونلتقي بعد طولِ البعدِ والوجلِ؟
وهل يعودُ الهوى طفلًا أضمُّهُ
كأنّه لم يَذُقْ في العمرِ من مَلَلِ؟