الديوان » نوح علي ذعوان » مواويل الهجر

عدد الابيات : 12

طباعة

أهجرتني؟ والعهدُ فينا مستمر 

والوصلُ في أيامِنا قد يزدهرْ؟

كيفَ ارتضيتَ الجفاءَ بوصلنا

وغدوتَ تنأى، والهوى لا يعتذرْ؟

أما خشيتَ اللهَ في أشواقِنا؟

أما سمعتَ تأوُّهَ القلبِ السَّهِرْ؟

قد كنتَ تملأُ دنيتي وتُقيمُها

قصراً، فصرتَ خرابَه كي يندثر 

ورحلتَ، وما الرحيلُ بخاطِرٍ

بل كانَ طَعنَ سيوفِ ماض قد كبر

ما ضرَّ لو أبقيتَ للذِكرى صدى

أو لو تركتَ على الدروبِ لنا أثرْ

يا من تفرُّ كأنّ قلبكَ ما درى

أنَّ الهوى عهدٌ، ولا يقبل عذر 

هجركْ جفاءُ الروحِ، بل موتُ الرجا

فالعينُ تبكي، والحنينُ بها انفجرْ

فاذهبْ، فإني من  جراحكَ غائر

أشكو إلى ربِّ القلوبِ، والقدرْ

وغدا إذا عادتْ خطاكَ تأسفا

سترى الجراحَ بمهجتي نارا سعر

وسألتقيكَ بصمتِ من ذاقَ الأسى

لا بالعتابِ، ولا بكاء يُنتظرْ

فالهجرُ يُفني ما بنيناهُ سُدى

والحبُّ لا يحيا إذا خُنَّ العمر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

226

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة