ها قد أتانا العيد بالإفساحَِ

فابِسْطْ بهِ يا صاحبَ الأفراحَ

وتجهَّزوا لسرورِه وبهائهِ

فالعيدُ يجلي غٌمةَ الأتراح

اللهُ أعطى العيدَ فضلَ عبادةٍ

فبه تُشادُ المكرماتْ، كالمصباحَ

فرحةُ صوَّامٍ تُضيءُ قلوبَهم

مثلُ الضياءِ بنورها الوضّاحِ

واللهُ يُعطي العيدَ فضلَ كرامةٍ

للصائمينَ بزُلفةٍ وفلاحِ

ذاك الجزاءُ لمن أطاعَ إلهَهُ

وسعى إلى الرحمنِ بالإلحاحِ

العيدُ رمزُ الوصلِ بينَ قلوبِنا

وبه يزولُ الجُرحُ بالإصحاحِ

يجلو الدموعَ عن العيونِ بنورهِ

ويبعثُ الأنسَ المليءَ براحِ

تعلو التهاني في الديارِ محبةً

وتسودُ أجواءُ الرضا ومزاحِ

يزدانُ بالقرآنِ صوتُ مُكبِّرٍ

يدعو القلوبَ لصفوه يرتاح

فسقى إلهُ العيدِ كلَّ محبِّهِ

فيضَ العطاءِ ورحمةَ الفتَّاحَ

فاغتنموا الخيرَ الجزيلَ بصفوهِ

وافرحْ بفضلِ اللهِ كلَّ صباحَ

وابسطْ يديكَ إلى السما متضرعًا

فالخيرُ يأتي من كريمِ سماحَ

واسعَى لبرِّ الناسِ تلقَ مودَّةً

وتنَلْ جزاءَ العطفِ والإصلاحَ

العيدُ معنى للسلامِ ومحفلٌ

يجلو القلوبَ من الجفاءِ مُتاحَ

فلتنشروا فيه المحبةَ بينكم

ولتجعلوهُ مودةً وفلاحَ

هذي الديارُ تضيءُ من أنوارِهِ

ويزِينُها الإحسانُ في الأرواحَ

فاللهمَّ دمْ أفراحَ عيدٍ دائمًا

وامنحْ قلوبَ العُبَّادِ خيرَ نجاحِ