هو سيدٌ في الناسِ طيبُ قلبهِ

أكرمْ بهِ في جودهِ وسخاهُ

هو قدوتي، هو دربُ عزٍّ في الورى

هو من يُنيرُ الدربَ في عقباهُ

أخلاقهُ نورٌ يضيءُ بيوتنا

وعطاؤهُ يسري كما مسراهُ

هو والدي، ومقامهُ في مهجتي

نبضُ الفؤادِ، وسرُّ من يهواهُ

أبتي، ومن غيرُ الأب الحاني إذا

ضاقتْ دروبُ الدهرِ، مدَّ يداهُ

هو سيدٌ في الناس، طيبُ سيرةٍ

أبتي، وروحي تفتدي يمناهُ

عليٌّ كريمُ الأصلِ، عالٍ شأنُهُ

ما زادهُ في العزِّ إلا تقاهُ

يا سيدي، عذرًا إذا ما أنصفتُهُ

لكنَّ فخري فيهِ عزٌّ تلاهُ

هذا أبي، تاجُ المعالي كلِّها

يا ربّ فاحفظْ في الحياةِ رضاهُ

وإذا أطلَّ، أضاءَ كلُّ منازلي

فكأنَّ نورَ الصبحِ من مغناهُ

طابتْ ملامحُ وجههِ، فبِطَلْعَةٍ

تزهو الحياةُ، ويُرْتجى لقياهُ

لم يُغضِبِ الأهلَ الكرامَ بطبعهِ

بل كانَ صبراً في رضى والاهُ

جدي لهُ فضلٌ علينا كلِّنا

هو من وهبنا، والوفا معناهُ

علَّمْتَ والدي الخصالَ فزادها

نُبْلًا، فصارتْ في الفؤادِ ضياهُ

إن غابَ عن عيني، فذكراهُ هنا

تحيا بقلبي مثل ضوء سناهُ

علَّمتني معنى الوفاءِ بصمتك

والحبُّ يجري في دمي بمُداهُ

كم قد تعبْتَ لأجلنا، يا والدي

فسلامةٌ للروحِ في يمناهُ

تبقى مدى الأيامِ أغلى مُلهمٍ

والعمرُ فخرٌ أنني أهواهُ

أسم علا  هو عالي هذا علي

هو صالح مثل الذي سماه 

ياسيدي عذرا إذا أنصفته 

بعد الحبيب محمد مأواه.... 

هذا ابي هو ملهم في دنيتي

يارب عفوك قد وصفت حماه