يا دفءَ قلبي يا ضياءُ حياتي

إنَّ الفؤادَ إذا رآكِ يُضاءُ

يا بهجةَ الدنيا وطيبَ نسيمها

يا أم فاكهةَ، وفيكِ صفاءُ

أمَّاهُ يا روحي، وطيبُ حديثِها

يجلو همومي حين يحلو لقاءُ

أنتِ الهدى، والحبُّ فيكِ مؤصَّلٌ

والقلبُ دونَ رضاكِ يعيش شقاءُ

كم قد سَهِرتِ الليلَ تَسقي حُلمَنا

حتى نما في دربِنا الإِمضاءُ

يا نبعَ حبٍّ كم حَوَتْ كفّاكِ من

فيضِ العطاءِ وسحرِهِ الوضَّاءُ

أنتِ السكينةُ، والمودةُ بيتُنا

والعطفُ منكِ لنا هو الأضواءُ

في طاعةِ الرحمنِ أوصانا بهِ

ألا نرى الجنّاتِ دونَ رضَاءُ

يا نعمةَ الرحمنِ، حبُّكِ فطرةٌ

والقلبُ في ذكراكِ دوم وفاءُ

ال أم عافية، وفيكِ تزيَّنتْ

كلُّ المعاني، والعلا وعطاءُ

ما كنتُ أنسى في صبايا لمسةً

كانت دواءً للندى وشفاءُ

أبقى أرددُ كلَّ يومٍ اسمَكِ الـ

محفورَ في قلبي، وحلَّ رجاءُ

لو كان يُهدى للعظامِ محبّةٌ

لأهديتُ روحاً إن يكنْ لي فداءُ

فاللهُ يبقيكِ الحياةَ منوَّراً

ويُطيلُ في عُمُرٍ بهِ الإعلاءُ