عندما كنت نائماً، استيقظت في مكان غريب بأصوات صراخ ألم شديد وعذاب عظيم.
ورأيت عمالقة ملثمين يعذبون من يسمونهم الخطاة.
ثم فجأة، أتت فتاة جميلة جداً وفاتنة، وقفت أمامي، نظرت إليّ، ابتسمت، وفي عينيها الجميلتين حزن وخوف، وأمسكت بيدي وقالت لي: "أنا وأنت معاً".
لكنني كنت أنظر مذهولاً إلى جمالها وأنوثتها، غير مدرك لما عنته في قولها لي.
ثم نظر إلينا عملاق ملثم وقال: "أنتما معاً، سأجلدكما، وأشوّكما، وأصلبكما".
ولكن على الرغم من الخوف مما قاله وشعور سابق بالألم، نسيت كل ذلك عندما نظرت إليها.
وتساءلت عما إذا كان ألم العذاب أكبر من رؤيتها تتألم.
أنا الآن في شعور حب عظيم لها.
وجودي معها يجعلني أنسى الألم ويجعل الجحيم جنة.
فجأة، أيقظني صوت غاضب من روعة أحلام يقظتي معها.
ثم قال لي الصوت: "لقد حدث خطأ ما وجلبك إلى هنا حيث لا ينبغي أن تكون.
عليك أن تعود إلى حياتك الأرضية وتكمل الامتحانات التي ستحدد نتائجها نهايتك، في الجنة أو في الجحيم."
ثم سألته مرتبكاً: "ماذا عنها؟ أنا أحبها"، وطلبت منه مساعدتها.
أجابني الصوت بغضب: "سابقاً، تركت الجنة لتكون معها، والآن مرة أخرى تفضل أن تكون معها بدلاً من أن تكون في الجنة.
أمنحك حرية الاختيار: هل ستسلك طريق الجنة أم إلى الجحيم؟"
فجأة، استيقظت وأنا أتذكر حلمي العجيب.
والآن أحاول دائماً أن أختار ما يجعلني على الطريق الصحيح الذي سيقودني إلى الجنة، حتى لو لم أكن معها، حبيبتي التي في الجحيم، والتي ما زلت أتذكرها بحب عظيم.
أحلام حبي الجميلة معها، لا أريدها أن تكون واقعي الأبدي الحزين في الجحيم.