الديوان » أسامة محمد زامل » أنت تُقصيه و هو يُقصيك

عدد الابيات : 19

طباعة

أنت تُقصيهِ وهْوَ يُقصيكَ حتّى

جاءَ من يُقصيْ الشّعبَ و الأحزابا

كم فريقٍ أقصى أخاهُ وأقصا

هُ بقُدسٍ أقصاهُ للكونِ طابا

فأتى منْ أقصى البلادِ قصِيٌّ

معْهُ أمسَوا في دارِهمْ أغْرابا

يسكنونَ النّسيانَ و الدّهرُ أيدٍ

لا تُمدُّ إنْ تُنسَ إلا حِرابا

ما لهُم ْمن أمواهِهم غيرُ كدْرٍ

يدفعونَ الشّقا لقاهُ شرابا

ومن الأرضِ أينَما ذهَبوا غيـ

ر قبورٍ إنْ تبْدُ نالوا عِقابا

ما لهمْ من عهدٍ مضى غيرُ رسمٍ

لا يَزيدُ الغريبَ إلا اغْترابا

و مِنَ الآتِ لو أتى غير شكٍّ

مستحيلٍ قبلَ الوقوعِ تُرابا

ما لهُمْ في ما قدّسوا غير ركْعا

تٍ بظهرٍ إنْ يعبُروا الأبوابا

و مِنَ الذّكرِ والهُدى غير شرحٍ

معْهُ يُمسي الفرعونُ للدّينِ بابا

ما لهُمْ من أيّامهِمْ غير سبتٍ

ورجاهُمْ ألّا يطيلَ الغِيابا

و مِنَ الصوتِ صمتُهُ دون واهٍ

منهُ يُجري عند القصيِّ اللُّعابا

و مِنَ الصّمتِ صوْتهُ شرطَ ألّا

يَسْتفزَّ عندَ القصيِّ ارتِيابا

فتقبَّلْ أخاكَ في القدسِ يا ابن الـ

القدسِ في قدسٍ بالتّشَرذُمِ شابا

وتَفَهَّمْهُ من يمينٍ أتى أمْ

منْ شمالٍ ما دامَ يرْجو الصَّوابا

وتَوَدَّدْهُ مائلًا لعليٍ

كانَ أم للصدّيقِ والْجُمْ عِتابا

إنّ قدسًا تزورهُ اليوم ماءً

إنْ توانيْتَ قد تجِدْهُ سَرابا

إنّ قدسًا أمسى بلا أُمّةٍ يحـ

تاجُ ذا اليومِ منكَ حتّى التُّرابا

إنّ قدسًا من دونهِ أنتَ لن تُصـ

ـبحَ أنتَ يحتاجُ منكَ الجَوابا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

120

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة