قِفا نُنادي على عظيمةٍ هِيَ،

مدينةٌ من الرُخام واللُّجُبِ

رُوما عليلةُ العُلا، اسمُها،

لا كُنىً تعلو عليها أو تُحسَبِ

وُلِدَ بها مئات من العُظَمَاء،

وهيَ مَحاطُ الأُمارِدِ ذي الغَضَبِ

عجوزٌ وسيفُ المَجدِ مُرْتَفِعٌ،

وإن غزاها الجرمانُ والأعُربِ

قيصرُ بجيشٍ يغزو غاليةً،

وبومبى لسُرْيَانٍ والأغْريقِ مُؤدِبِ

روما وإن كانت من التُرْبِ قد

جاءَ أوكتافيوسُ بالفضةِ والذَهَبِ

ما مِنْ أُناسٍ قارَعُوا حربَها،

إلاّ وسُهْمُ الموتِ في شعبِها يَخْضِبِ

من سولا إلى قيصرٍ في جُمهورِهِمْ،

ومن أغسطسَ حتى قُسْطَنطِينِ المُصلبِ

ومن هوميروس في إلياذَتِه،

إلى فيرجلٍ في أَنِياذَةِ ذي مهب

و اقصد بها اسطورة قد غفت

تكتبتها دماء روما و المحرب

ان دقلديانوس قد اصلحها

وفي اصلاحه خرابها و السغب

كتب عليكم المجد يا أبناءها

لأيطاليا بروما الفخر و الحسب

و بالقانون كانوا بارعي الوصى

و بالقوة كانت عصيانهم تضرب

و بالعمران كانت حضارة زاخرة

و بالمجد يشرب الرومي اللهب

و من بين نهري الفرس حدها

الى سور هدريان و لندن بالغلب

ما من حضارة تنازع رومة

الى الاغريق من فلسفة و اقطب

و ما من نسيخ ليوليوس قيصر

الى الاسكندر في غزوه المُهيب