هيام

وأهيم شوقاً في كياني
الهائج المأهول شوقاً وهيام

البعدُ أرداني قتيلاً كلَّما
أمتدَّ الهياجُ في فؤادي واستقام

والشوق أمواجٌ وتضرب ساحلي
في كلِّ موجٍ هائجٍ صدام

نارٌ وتحرقني بالسنة الهوى
فتعيث في قلبي رماداً تام

ما علَّتي داءٌ وطبٌ يُرتجى
لكنَّ في لقيانك يغدو شفائي التام

وتكالبت تلك اللواتي ناثرات
الشعر كي لا تخلعي عنه اللثام

وأخذتِ في جمالك صوراً
من الشعراء يكسوها خيالٌ في منام

فيكِ جمالٌ لايضاهيه نساءٌ
عاريات الجسم في بدرٍ تمام

فيكِ شفاهٌ سائلاتُ الخمر
لايؤتى حلاها في هوى الالمام

ماوجهكِ الخمريُّ إلَّا كالنجوم
البازغة في وحشةِ الليل الظلام

ما أنتِ إلَّا نغمةٌ ألحانها
تعلو على صوت البلابل والحمام

لاتطمري شعراً أراه جاهليَّ السحر
ماللشعر قد وضع اللثام

ودعي المرايا تلتقط أنفاسها
وتصوِّر الرصعات في هذا القوام

ياهيامي كلَّما أشتاقيتُ ناديتُ
بأعلى الصوت ياهيام

أنتِ بقايا الشعر في زماننا
والنساء الأخريات ضربٌ من الكلام

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمَّد سند الشمَّري

محمَّد سند الشمَّري

34

قصيدة

شاعر عربي من بغداد اكتب الشعر منذ نعومة أظافري..

المزيد عن محمَّد سند الشمَّري

أضف شرح او معلومة