الديوان » العراق » محمد عجينة النجفي » أضاعوه وأي دم أضاعوا

عدد الابيات : 30

طباعة

أضاعوه وأي دم أضاعوا

مضى ما ليس يدرى وهو يدرا

لقد حبسوا البريء به وخلوا

سبيل ابن المدير يميس كبرا

ومقتول بجنب الجسر أصحت

عيون المسلمين عليه عبرى

فتى من عسكر السلطان أودى

فأصبح ساكناً في الواد قبرا

وللمقتول في البستان أمر

عجيب رد عين العجب حرا

وأعظم ما جرى ما ليس يقضى

بأعظم منه في الملكوت مجرى

وقوف أمين دولته ليرجى

رجالاً أبرموا للغدر أمرا

فساموه الهوان وكان ممن

يحيد عن الهوان المر كبرا

فخاطب عصبة منهم فآبت

وثارت عصبة اذ ذاك اخرى

رموه وقد أصابوا إذ رموه

فؤاد العدل والانصاف طرا

وما لقي الناظمين أدهى

وأوجع للقلوب أسى وأورى

ودع من لم تلد في الدهر انثى

كما ولدته بنت الليث حرا

ولا تذكر له أبداً حديثاً

فذلك ما يشين السمع ذكرا

فتى ما في الولاة له مثيل

ولا هم مثله شرفا وقدرا

اصيب فلا الحكومة أنصفته

ولا مشت الرجال اليه شبرا

دم لما أطل وغير خاف

بعين اللَه حين يباح سرا

مضى محمود فالأيام سود

ودار علاه أضحت منه قفرا

إذا ما مر بي يوماً طريقي

عليها لا أكاد أجوز قهرا

اسائلها الكرام الغر حلوا

بها ما بالهم تركرك غبرا

فخاطبني لسان الحال عنها

بلفظ كاد يسمعنيه جهرا

مضوا ما لست اعلم أين حلوا

هم سكنوا البلى لحداً وقبرا

فتلك بيوتهم وحشا عليها

غبار الذل لا ينفك غمرا

الأمن مبلغ عني مقالا

يحوله الشجا لا شك جمرا

له لهب تأجج في فؤادي

مقيم لا اطيق عليه صبرا

مقالاً يستحيل دماً بعيني

فيشجيني على أن ليس يدرا

فلو ألفيت من يشريه مني

بأقوال يباع بها ويشرى

ولكن لا أرى من يشتريه

ولا من لا يقول اليك عذرا

تعذرت الطباع عن المعالي

وعاد الربح بين الناس خسرا

وقدم كل ذي طبع لئيم

واخر من له شرفاً وقدرا

فياللَه والاسلام ممن

عصى المولى وخان الدين دهرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد عجينة النجفي

avatar

محمد عجينة النجفي

العراق

poet-Mohammad_Ajinah_al-Najafi@

12

قصيدة

1

متابعين

محمد بن محمد صالح النجفي، المعروف بأبي عجينة أو الهمداني، شاعر عراقي عثماني ولد في النجف عام 1858. عاش حياة متنقلة بين العراق والحجاز ونجد بسبب عمل أبيه التجاري، قبل ...

المزيد عن محمد عجينة النجفي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة